عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكلام عن السكة الحديد كثير.. وعود كثيرة قطعها المسئولون فى وزارة النقل والهيئة حول تطوير الخدمات فى هذا المرفق الحيوى.. وحديث أكثر عن أن أسعار التذاكر غير عادلة وأقل من التكلفة وهو حديث قديم نسمعه من 60 عاماً،

والسكك الحديدية، هى وسيلة المواصلات المتاحة للفقراء ومتوسطى الدخل؛ لأن الأغنياء لا يركبون إلا الطائرة أو سياراتهم الخاصة كما أنها الوسيلة الأكثر أماناً بالنسبة للسياح الأجانب.

ورغم الاقتراحات التى تم تنفيذها فى تطوير هذا المرفق إلا أنها فشلت جميعاً فى تقديم خدمة متوسطة المستوى للناس بداية من ابتكار لفظ متميز على قطارات الفقراء لرفع أسعار التذاكر حتى اختراع قطارات الفى أى بى vi p وهو الاختراع الذى قيل إنه سوف يختصر الوقت من القاهرة إلى أسوان بمعدل 6 ساعات تقريباً وأن القطار لن يتوقف إلا فى 5 محطات منذ خروجه من القاهرة، وتم رفع السعار التذاكر لكن لم يتم تنفيذ أى وعد من وعود الحكومة ناهيك عن الحالة المتردية للقطارات التى من المفروض إنها للناس المهمة وانتشار الباعة الجائلين فيها يبيعون كل شىء تحت نظر وبصر المسئولين عن القطارات، فالوضع لم يتغير إلا أن الهيئة نجحت فى رفع أسعار التذاكر.

وهيئة السكة الحديد تحتاج إلى ثورة فى التفكير وتغيير فى سلوك، وفكر القائمين عليها، وخفض عدد العمالة، ووقف المصروفات غير الضرورية، وتشديد الرقابة على جميع التصرفات المالية والإدارية فيها ففى أوروبا كلها سكة حديد تربط دول القارة كلها بها 2000 موظف ومهندس وعامل كلهم مؤهلون تاهيلاً علمياً، وهذه الشركة تضبط ساعتك على مواعيد القطارات بها.

مشكله السكك الحديدية فى مصر مشكلة إدارة قبل ان تكون مشكلة مالية أو ديون أو قله أسعار التذاكر، فالقائمون على هذه المرفق الحيوى لا هم لهم إلا كيفية البقاء فى المناصب ولا يهمهم الناس وما يعانونه من اهانة عندما يفكرون فى السفر سواء فى حجز التذاكر وتعنت موظفى الحجز معهم والكلمة الشهيرة لا يوجد حجز إلا فى قطارات الـ«فى أى بى» وإجبار الناس على شراء هذه النوعية من التذاكر حتى الموقع الإلكترونى الخاص بها موقع بدائى، ولا يعمل إلا بعد محاولات عديدة رغم أن السياح الأجانب هم الأكثر استخداماً له.

بجانب المهانة الأكبر داخل القطارات، الكراسى غير آدمية، والصيانة منعدمة فيها، فلا توجد لها صيانة، أما النظافة فحدث ولا حرج، وكذلك دورات المياه، إما مغلقة أو متهالكة أو لا تطاق.

إصلاح مرفق مثل السكك الحديدية يحتاج أولاً إلى البحث عن أسباب فشل السابقين فى حلها، والبحث عن لوبيات الفساد والروتين وعدم تأهيل العاملين بهذا المرفق بداية من عمال النظافة حتى قيادة الهيئة.

المصريون من الفقراء ومتوسطى الدخل من حقهم سفر آمن فى قطار نظيف يحترم مواعيد الناس.. قطارات تخرج وتصل فى المواعيد المحددة نحتاج إلى آلية أكثر سهولة فى الحصول على تذكرة للسفر وتطوير الموقع الإلكترونى الخاص بها والأهم قبل التفكير فى زيادة أسعار التذاكر بدء حركة تقشف داخل هذا الكيان ومراجعة مرتبات ومكافآت ومصاريف العاملين فيه وخاصة القيادات.