رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

مع حلول مارس المقبل تبدأ انتخابات التجديد لنقابة الصحفيين ومعها تظهر الوعود البراقة ممن ينتوى الترشح ومنها أنه سيعمل لخدمة المهنة والارتقاء بها وتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لأعضائها والعمل على حل مشكلة البطالة التى طالت العديد من العاملين ممن أغلقت صحفهم أبوابها بسبب الأوضاوع الاقتصادية التى لا تتحملها أكبر الصحف المصرية تلك بعض مما سيطرحه بصفة عامة المرشحون، آملين الحصول على أصوات الناخبين وهناك من يحترف لعبة الانتخابات ويسعى لعقد التربيطات والتحالفات مع مختلف الكتل الانتخابية سعيا للفوز بالمقعد.

حقيقة، إن مشاكل المهنة معلومة للجميع منذ عقود ولا يتم حل أي منها بل يضاف اليها مشكلات جديدة مستحدثة ومن أعقد المشاكل التى تطرح بصفة دائمة هى التمويل والاستقلال المالى للنقابة بدلا من الحصول على منح من وزارة الاعلام سابقا والآن المجلس الأعلى للإعلام وقتلت تلك المشكلة بحثا حتى استقر الرأى على طرح قانون للدمغة الصحفية الذى يضمن توافر موارد للإنفاق على الخدمات التى تقدمها النقابة والتى تراجعت لأدنى مستوى وهذا المشروع طرحه النقيب الحالى إبان ترشحه الدورة الحالية وكانت الأمور مبشرة، فلأول مرة يوجد هذا العدد الكبير من أعضاء النقابة يمثلون الأمة فى مجلس النواب ولكن لم ينجح هذا العدد فى دفع القانون ليرى النور ولم يعد مطروحا وكأنه مات إكلينيكيا فهل هذا متعمد؟ وإذا كان هذا القانون أساسيا لنجاح العمل النقابى فلماذا لا يصبح المطلب الأول لجميع المرشحين  ومن يحالفه الفوز يصبح ذلك أول أول على جدول أعمال المجلس.

كذلك مشروع العلاج الذى لم يطله أي تطوير منذ بدأ وعدم الاهتمام بالمشروع لدرجة استقالة الزميل المشرف عليه نتيجة ممارسات بعض زملائه فى المجلس ورفض أى مقترح يتقدم به للتطوير.

الغريب أن النقابة بصدد إنشاء مستشفى للصحفيين.. كفكرة تكون عظيمة ولكن فى ضوء ما سبق من مشروعات طرحتها النقابة نجد ان الفشل سيكون حليفها مثل مشروعات عدة سبقتها منها نادى الصحفيين بالإسكندرية المتوقف ونادى مدينة نصر الذى ضاع وأخيرا أرض مدينة الصحفيين بمدينة أكتوبر والمتعثرة منذ 10 سنوات وقام العديد بسحب نقودهم بعدما يئسوا من إحداث تقدم فهل سيكون المستشفى المزمع إنشاؤه لعلاج الصحفيين بالمجان مثل الجهات الأخرى التى أنشات مستشفيات؟ أم سيحصلون على خصم محدود مثلها مثل أى مستشفى استثمارى؟ وبذلك ستكون لخدمة الصفوة من الأعضاء ولن تستفيد منها الأغلبية العظمى.

الانقسام داخل مجلس النقابة هو السمة الغالبة الحالية ولا يوجد أى تجانس، ما يهدر مصالح من يمثلونهم فالبعض منهم حينما يفوزون لا يمكن التواصل معه بل ويتهرب من حل المشكلات فإذا كان لا يرغب فى العمل التطوعى فلماذا ترشح من الأساس؟ ويعمل على تعطيل من يعمل.

هل تقتصر الانتخابات على زيادة فى البدل يحصل عليها مرشح بعينه من الدولة؟ وتظل النقابة على وضعها الحالى دون تغيير فى الرؤية وأسلوب العمل الجامعى الذى يستوعب الجميع أتمنى أن نشهد منافسة لصالح النقابة وليس لمصلحة أشخاص ومن ليس لديه ما يقدمه يتنحى فهذه مرحلة خطيرة تمر بها المهنة والوقت لا يحتمل هواة الشهرة.