من قلبى
أمس كان عيد الشرطة... ذكرى يوم دافع فيه رجال الشرطة عن كرامة وطن... فى الإسماعيلية كانت المعركة... مر أكثر من 67 عاما.
فى ذكرى عيد الشرطة يفرض الشهداء حكاياتهم... أسمعها من أمهات الشهداء وقد امتلأ الصوت حزنا... من آباء يحاولون تغليب نبرة الفخر على نبرات الحزن... من أطفال لم يبلغوا الحلم... يسألون عن أسباب تأخر عودة بابا من الشغل... صحيح أن واجهات المدارس تحمل صورهم وأسماءهم... وصحيح أن لا فتات الشوارع تغيرت من أجلهم... لكن مازالوا يستحقون الكثير... كم تمنيت أن أحفر اسم كل شهيد على جدران الهرم.. وعلى أعمدة المعابد... أن تحل صورهم مكان كلمات العشاق على جذوع الأشجار... تمنيت أن أخلد من مات لأحيا... فلإعلام مازال يحتاج إلى توعية بدوره... الإذاعة تقدم حلقات سلام الشهيد... إذاعة البرنامج العام تحكى حكايات الشهداء... قصصهم العائلية... الحلقات أكثر من رائعة... تحتاج إلى إعادة فى مواعيد لأخرى... نحتاج لطباعتها وتوزيعها على طلاب المدارس... لا يتعلق هذا بشهداء الشرطة فقط... لكن شهداء الجيش أيضا... كل شهيد دفع حياته ثمنا لأمن هذا الوطن... الرئيس السيسى يهتم بأسرهم... بأبنائهم... بذويهم يكرمهم فى مناسبات عديدة... ونحن ننتظر التعليمات... لا نقرأ التوجهات... قد يتهمنى البعض بالمجاملة... أو بأبعد من ذلك... لكن تصوروا أن تموت ليحيا غيرك... تخيل أن تخرج من بيتك ولا يعلم أهلك متى سيعود... أنت أم أسوأ الأخبار... كلنا معرض لذلك... لكن المتربصين يرفعون نسبة المخاطر... والمتربصون كثيرون بأخطائهم... والمدافعون عن الوطن قليلون بحرصهم... إنها المعادلة المشهورة... معادلة الظاهر والمتخفى... معادلة المتهور والحريص... الحريص على حق الوطن... والحريص على ما يظنه حقه... عموما هى معادلة مستمرة منذ بدء الخليقة... ولن تنتهى إلا بنهاية العالم... كل عام ورجال الشرطة بخير... كل عام ومصر كلها بخير.
تباريح
أن تفقد شيئا من أملاكك أو كلها خير من أن تفقد كرامتك.