عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

.. فعلها الملايين من حولك.. مضوا فى الطريق على أنقاض جدار مهدوم!.

فكر جيداً الآن، ما الجدار الذى قمت ببنائه دون أن تدرى وتريد أن تهدمه حالاً، لأنك لم تعد تقوى على العبور إلى الجانب الآخر؟!.

هو نفس الجدار الذى كان لحياتهم عنواناً، فالخوف أساسه، والقلق غذاؤه، والشك والعجز سر بقائه.. صنعوه فى خيالهم ومن خيالهم، أقاموه لكنهم فى لحظة هدموه!.

مروا على أنقاضه، ليكتشفوا أنه يفصل بين عالمين، عالم أولئك الذين يرون حلاً فى كل مشكلة، والذين يرون مشكلة فى كل حل!.

هدموا الجدار، فصنعوا حياتهم وحاضرهم وحضارتهم!.. عيونهم فقط على المستقبل ويتطلعون لما هو ممكن، تاركين خلفهم قصص الماضى ومستحيلاته!.

لن تنجح ؟!.. لن تضحك من القلب.. لن تحيا كما تريد وتتمنى، لن تستمتع بالحياة إلا على أنقاض جدار مهدوم !.

تخيل كم جداراً بنيت؟.. كم لحظة سُرقت فى العمر هكذا من أجل جدار فى الخيال «يقصف العمر»؟!

لا أعرف لماذا تذكرت قصة المعلم الذى سأل تلاميذه ذات صباح، بماذا تحلمون عندما تكبرون؟.. تنوعت أحلام الطلبة ورغباتهم: مهندس.. طبيب.. مبرمج.. صيدلاني!.. طالب واحد فقط كان قد أجاب: أريد أن أكون سعيداً!.. قال له المعلم: عذراً .. أنت لم تفهم سؤالي!.. ليفاجئه الطالب: عذراً معلمى، فأنت لم تفهم الحياة!.

حتى جدار «الإجابة النموذجية» عن أسئلة نموذجية، والذى يقوم عليه أساس تعليمنا، وتترسخ من حوله نظرة الآباء إلى الأبناء، قد صنع دون أن نشعر أو ندري «سور التعليم العظيم» والذى يقود جدران الخوف فى حياتنا.

القصة هنا ليست فى إجابات الطلبة، وإنما فى أفكارهم بشأن حياتهم وإجابات عن موضوعات تشغل بالهم.

القصة فى هدم جدار الاختيار بين إجابة صحيحة أو خاطئة، وفتح المجال أمام الإجابة الثالثة التى يصنعها أطفالنا بأنفسهم ولأنفسهم!.

القصة - باختصار -  فى إيماننا بأننا نعلّمهم - ونتعلم منهم- لكى يعيشوا حياة أفضل، وليسمن أجل اجتياز امتحان، حتى وإن كان على طريقة" الكتاب المفتوح أو “open Book”!.

الخلاصة: لماذا نقلق من المستقبل؟!.. اهدم جدار الخوف والقلق ، ولا تبنى للآخرين جدراناً .. اهدمه .. صدقنى، وسترى الفرق!.

نبدأ من الأول

[email protected]