عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

غدًا يمرَّ 67 عاماً على ثورة 25 يناير.. وما فعله البطل الشجاع وزير الداخلية فى ذلك الوقت فؤاد سراج الدين،  يخالف ما ادعاه «أصحاب يوليو» من أنَّه وحزب الوفد كانوا حلفاءً للإنجليز..  والحقيقة أنَّ «الوفد» لم يكُن أبداً متحالفاً مع المحتلين، فرئيسه وزعيم  الأمة مصطفى النحاس هو من ألغى معاهدة 1936 مع الإنجليز، بعد مماطلاتهم فى  تنفيذها والجلاء عن مصر، ونزل الشعب كالطوفان يوم إلغاء اتفاقية الإذعان فى  8 أكتوبر 1950، تأييداً للنحاس الزعيم الشجاع، يهتفون لمصر وله.. كان هذا  اليوم هو الشرارة الأولى لاندلاع ثورة 25 يناير عام 1952، فمع التأييد الشعبى  الجارف، ورغبة المصريين فى التضحية من أجل الوطن، تم تشكيل كتائب للفدائيين  لمقاومة المحتلين، وألغت حكومة الوفد الامتيازات والإعفاءات المالية التى  كانت ممنوحة لسلطات الاحتلال، وتصاعدت الأعمال العدائية ضد الإنجليز فى معسكراتهم وأماكن تمركزهم فى منطقة القناة، بالتنسيق مع جنود الشرطة  المصرية، وانضم 91 ألفاً و572 شخصاً لدعوة مقاطعة العمل فى معسكرات الإنجليز، وتوقف متعهدو توريد الأغذية والمستلزمات للمعسكرات ودعَّم فؤاد سراج الدين هذه الدعوة، وأمدَّ الفدائيين بالمال والسلاح، وأمَرَ رجال الشرطة  بالتنسيق معهم للقيام بأعمال عسكرية ضد الإنجليز، الذين أحسّوا بالحصار وضراوة المقاومة من المصريين وحكومتهم التى ألغت المعاهدة والامتيازات..  وفى تهور ورعونة أمر قائد القوات الإنجليزية «البريجادير أكسهام» بمحاصرة  «80» من رجال الشرطة داخل القسم بمبنى محافظة الإسماعيلية، ووجه سبعة آلاف  جندى إنجليزى بنادقهم ومدافعهم ومدرعاته ودباباتهم نحو المبنى، وأمر  «أكسهام» جنودنا بالاستسلام  وتسليم المبنى، غير أنَّ فؤاد سراج الدين وزير  الداخلية، كان له أمر آخر بعدم التسليم.. دارت المعركة وقتل الإنجليز «50»  من المحاصرين وأصابوا «80» آخرين بعد مقاومة شديدة، وتبادل لإطلاق  النيران.. وفى صباح اليوم التالى «26 يناير 1952»، خرج الشعب مرة أخرى يندد  بالاحتلال ويطالب بطرد الإنجليز، واستغل مندسون من جماعة الاخوان غضب الشعب وسخطه، فحرقوا  «700» فندق ومطعم ومبنى، وغطَّت سُحب الدخان سماء القاهرة، وتناثرت الجثث فى  الشوارع.. ومهدت أحداث الإسماعيلية وحريق القاهرة لضباط الجيش أن يطيحوا  بالملك، بعد خمسة أشهر فقط من اندلاع ثورة الشرطة والشعب فى 25 يناير 1952.

غدًا نحتفل بعيد الشرطة.. كل عام ومصر بخير وسلام.

[email protected]