عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

سعدت جدا بخير إنارة أول فندق فى مصر بالطاقة الشمسية، وهو فندق ماريوت، ومقره القاهرة، ويتبع مجموعة «جى دبليو» التى يمتلكها رجل الأعمال منير غبور، الخبر نشر فى جريدة المال يوم السبت الماضى، افتتح المحطة الشمسية وزراء الكهرباء، والبيئة، ومستشار السياحة، بنيت المحطة أعلى مبنى الفندق بمنحة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمي، حجمها 150 كيلو وات.

 الفندق يسدد كهرباء، حسب تصريح غبور، شهريا 3.5 مليون جنيه، حوالى مائة مليون فى السنة، قبل تعويم الجنيه وترشيد دعم الكهرباء كان يسدد 300 ألف جنيه فى الشهر، المتوقع بعد تركيب المحطة توفير: طاقة الشبكة، ومائة مليون جنيه سنوياً.

بالطبع أنا لا أعرف منير غبور ولا أى غبور، أعرف فقط انه بهذه المحطة سجل اسمه فى التاريخ، سيكتب له أنه أول من قام بتركيب محطة طاقة شمسية فى فندق بمصر، وهو ما نثمنه ونقدره له ولغيره، لماذا؟، لأننا سبق وطالبنا هنا الحكومة بإلزام الفنادق والقرى السياحية بتركيب محطة طاقة شمسية توفر احتياجاتها من الكهرباء، تخفيفا على الشبكة القومية، وتوفير الطاقة يمكن الاستفادة منها فى: الصناعة والتصدير، وذكرنا على وجه التحديد فنادق وقرى جنوب سيناء، ومحافظة البحر الأحمر، التي يأتي السياح إليها من آخر الدنيا للتمتع بدفء شمسها فى فصل الشتاء.

كما اقترحنا تركيب هذه المحطات بمباني: الوزارات، والهيئات، والمصالح الحكومية والخاصة، والاعتماد عليها بنسبة كبيرة فى المدن الجديدة التى تبنى حاليا، وقلنا: إن أضعف الإيمان الاستفادة من طاقتها طوال النهار، وهذه الفترة ستوفر: آلاف الأطنان من الغاز، والفحم، والسولار المستخدمة فى تشغيل المحطات، وملايين الجنيهات قيمة الوقود والصيانة.

وزيرة البيئة تمنت خلال افتتاح المحطة أن تعمم التجربة، وأن ترى مائة فندق اخرى تعتمد على الطاقة الشمسية، ونعتقد ان على الوزيرة بدلا من التمني أن تعد مشروع قانون يلزم الفنادق والقرى السياحية بتركيبها.

لكن قبل تنفيذ القانون يجب أن يوضح لرجال الأعمال القيمة الاقتصادية، وهو ما كنا ننتظر معرفته من تصريحات الافتتاح، لذا فإن غبور مطالب بأن يكشف عن: حجم استهلاك الفندق شهريا من الطاقة، عدد الغرف والمنشآت التى تعتمد عليها، حجم الاستهلاك نهارا وليلا، عدد ألواح المحطة، تكلفتها، وتكلفة صيانتها، والأهم من كل هذا: يوضح القيمة الاقتصادية للمحطة، خاصة أن عمر الألواح 15 سنة فقط، وهو ما يتطلب تغييرها مستقبلا، السؤال: هل تكلفة تركيب محطة وصيانتها، مع اختلاف سعة الفنادق والقرى، اوفر اقتصاديا من تسديد فاتورة لمدة 15 سنة؟

[email protected]