رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

منذ فترة قصيرة قررت الاستغناء عن قيادة السيارة يوميا من «مصر الجديدة» حيث مقر سكنى إلى «الدقى» مكان عملى بسبب الزحام الرهيب والطرق المكدسة بالسيارات، واخترت العمل بنصيحة وزير النقل والمواصلات الدكتور هشام عرفات الذى تابعت حديثه فى أحد برامج قناة فضائية وأعجبنى فكره وفهمه وحماس وإخلاصه وشعرت انه وزير استثنائي خاصة أنه من خبراء الطرق والكبارى وأستاذ بكلية الهندسة وأحد المشاركين فى إنشاء الخطين الأول والثانى لمترو الانفاق، وله اسهامات كبيرة فى الخط الثالث المتميز الذى استخدمه يوميا من مصر الجديدة حتى العتبة.. قررت «ركن» سيارتى بجوار أقرب محطة واستخدام المترو.

ولا أخفيكم سرا أننى ندمت على تأخرى فى الإقدام على هذه الخطوة الجريئة التى أراحتنى تماما من قيادة السيارة وهم التكدس فى الطرق وعلى الكبارى رغم الزحام الذى تشهده محطات مترو الأنفاق، إلا أن الإيجابيات أكثر من السلبيات وأهمها عنصر الوقت حيث كنت أضيع ساعة ونصف الساعة أو أكثر ذهابا ومثلها فى العودة بالإضافة إلى حالة التوتر بسبب الإشارات وأخطاء قائدى المركبات التى تتسبب فى أزمات ومشاكل حتى لو كنت أنت «شيخ السواقين»!!

المسافة من مصر الجديدة إلى الدقى بالمترو لا تستغرق أكثر من 40 دقيقة ذهابا ومثلها فى العودة والخط الثالث متميز ومكيف ولم يتعرض للاستهلاك ولا الإهمال الذى طال الخطين الأول والثانى.. أما أبرز السلبيات فهى تعطل السلالم الكهربائية فى أحيان كثيرة وفى العديد من المحطات مما يتسبب فى معاناة الركاب خاصة كبار السن الذين يفاجأون بالموقف ويضطرون للصعود على السلالم العادية بأنفاس مقطوعة.. والسؤال لماذا لا تتولى وردية ليلية عملية صيانة السلالم المتحركة بدلا من إجراء ذلك فى ساعات الذروة وتتسبب فى معاناة رهيبة للركاب؟

ومن السلبيات أيضًا الأغانى التى يتم بثها عبر الإذاعة الداخلية فى المحطات المختلفة، والتى يبدو أن اختيارها يتم طبقا لمزاج الموظف المسئول عن هذه الإذاعة، والغريب انه فى أحيان كثيرة يكون الأمر مزعجا والأغانى من فصيلة «المهرجانات» التى تنتمى إلى «العشوائيات والتكاتك» ولا تمت للذوق الراقى بأى صلة.. أتمنى أن يتدخل الوزير هشام عرفات بنفسه لوقف هذا الإزعاج والاختيارات المتدنية، وأن تستبدل أغانى المهرجانات بالأغانى الوطنية رحمة بنا وبجيل الشباب الذى لم يسمع «يا حبيبتى يا مصر» للراحلة القديرة شادية والتى تحرك الحجر بكلماتها والأداء الحماسى الرائع.. وغيرها أغان وطنية كثيرة يجب أن تقوم لجنة باختيارها وبثها عبر الإذاعة الداخلية بالمحطات.. كما يمكن اختيار أغان أخرى خالدة لأم كلثوم والتى ستساهم فى الارتقاء بالذوق العام والذى يعد مكونا رئيسيا فى تقدم الشعوب.

 

[email protected] com