رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

في المعارك الكبرى التى يخوضها الوطن.. ﻻ ينبغي أبدا أن نقف مكتوفي الأيدي حيالها.. فلا بد وأن نؤيد ونناصر وننحاز.. لقضايانا الوطنية الكبرى.. والرغبة في الإصلاح والتطوير.. وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير!!

وفي الاسبوع الماضي خاض الوطن.. غمار معركة كبرى.. ضد نفر من الناس.. استولوا على المال العام.. وخالفوا القانون سنوات وسنوات.. حتى شعروا بأنهم فوق القانون.. و اسياد لهذا البلد.. دون أن يجرؤ أحد على معارضتهم.. أو حتى مطالبتهم بحق الدولة عليهم!!

وبالطبع أنا اتحدث عن حملات إزالة المساكن المخالفة.. التى أقامها بعض اهالي نزلة السمان.. على حرم المنطقة الأثرية بالهرم.. ما أساء أكبر اساءة لصورة وصفحة هذا الإنجاز الحضاري العظيم.. والذي شيده الأجداد بكدهم وعرقهم وكفاحهم..

فالأهرامات وأبو الهول.. صحيح انها ملك لمصر والمصريين.. إلا انها تظل تراثا إنسانيا يهم العالم بأكمله.. وكان العالم كله ينظر لنا بغرابة واندهاش.. كيف نتجرأ على الإساءة لهم بهذه المناظر القبيحة.. والبيوت العشوائية التى ستؤدي على المدى الطويل.. لإزالة هذه الآثار المصرية العظيمة.. بفعل مياه الصرف الصحي لهؤلاء الأهالي.. ناهيك عن المنظر المؤذي للعين والفؤاد!!

ومن هنا نؤيد حملة الدولة.. لإعادة الانضباط في هذه المنطقة الحيوية.. وإن كنت اتمنى قيام الدولة بتسليمهم مساكن حضارية بديلة.. اسوة لما اتبع مع أهالي منشية ناصر.. واعادة تسكينهم بحي الأسمرات.

أما موضوع كبائن المنتزه.. فهذه قصة أخرى.. لنفر من الناس استباحوا أملاك الدولة.. واستباحوا نهب حقوقها.. والتى وصلت لملايين الجنيهات لدي بعضهم.. رغم انهم تمتعوا حصرياً بهذه الأماكن الفريدة.. والمطلة على البحر مباشرة.. ومع ذلك امتنعوا عن سداد المبالغ الضئيلة.. التى كان واجبا عليهم سدادها.

فكان وﻻبد من إعادة الأمور الى نصابها.. وعودة هذه الفيلات والشاليهات والكبائن.. لحضن الدولة بعد أن سطا عليها هؤلاء الكبار.. بنفوذهم وقربهم من صاحب السلطان.

إنني احيي مجهودات الحكومة.. في عودة كل شبر من ممتلكات الدولة.. وإعادة كل مليم من حق الشعب.. من أي إنسان كبر أم صغر.

وأتمنى أن تمتد يد الدولة لمارينا.. وباقي المنتجعات السياحية.. وإعادة حق الدولة.. في الفيلات والقصور التى بيعت للأهل والأصحاب بالملاليم.. وهي تساوي الملايين.