عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

غداً ذكرى 25 يناير، وقد تعمدت استعمال كلمة (هوجة) لأنه حتى الآن ما زال الخلاف دائرا، بين ما إذا كانت ثورة، أم مخططاً أجنبياً، أم انقلاباً على السلطة الحاكمة؟.

فى الحقيقة، فإنى أعتقد أن كلمة أو مصطلح (هوجة) ينطبق تماماً على ما حدث فى 25 يناير 2011. فقد بدأت تلك الأحداث بمخطط أجنبى، ثم تطور الأمر إلى المطالبات بنقل السلطة، وأخيرا انقلبت لثورة شعبية لها أهداف متعددة. فعن المخطط الأجنبى، كلنا يعلم أن الدول الأجنبية - خاصة أمريكا وحلفائها - قد أعلنوا على لسان كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا، أن الشرق الأوسط سيتعرض لما أسمته الفوضى الخلاقة، بحيث تنقلب السلطة فى مصر، ثم تسود الفوضى، وبعدها ينظر فى تقسيم المنطقة لدويلات صغيرة لصالح أمريكا وحلفائها. وقد أعدوا الخرائط لتقسيم دول المنطقة بعد أن تتعرض للفوضى كما ادعت وزيرة الخارجية الأمريكية.

إذن، فهوجة 25 يناير - بلا شك – بدأت بتدبير أجنبى لفرض سلطة جديدة للحكم، وقد جاء ذلك صراحة على لسان أوباما رئيس أمريكا، إذ طالب الرئيس السابق مبارك بترك السلطة فورا، وهذا يؤكد أن ما حدث فى 25 يناير بدأ بمخطط أمريكى أوروبى لإزاحة نظام الحكم السابق. وما تم تخطيطه لمصر كان من المفروض أن يحدث فى باقى دول المنطقة إلا أن بعض الدول ومنها مصر قد نجت منها، وغرقت الدول الأخرى فى فوضى لا يعلم مداها إلا الله. حيث كان المخطط - حين وثبت إخوان الشياطين للسلطة بمعاونة أمريكا وحلفائها - أن تعم الفوضى فى مصر وإغراق البلاد فى حرب أهلية بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين.

هكذا بدأت هوجة 25 يناير 2011 عن طريق بعض عملاء المخابرات الأجنبية من الشباب المصرى المغرر به ولما التف الشعب معهم وأيدهم فى المطالبة بإزاحة النظام الحاكم، وجد إخوان الشياطين الفرصة متاحة لكى يقلبوا الأوضاع إلى ثورة شعبية، فحشدوا كل قوتهم الشعبية ونزلوا الشارع لإحداث الفوضى من قتل وتخريب. كل هذا كان بتخطيط مع أمريكا وحلفائها على أمل أن ينتهى الأمر إلى الحرب الأهلية، ثم يبدأ بعدها التدخل الأجنبى، ويتم تقسيم مصر حسب المخطط المرسوم.

ولذلك فإنى أرى أن أفضل تسمية لأحداث 25 يناير 2011 هى (هوجة) لأنها جمعت بين التخطيط الأجنبى وبين الثورة وبين تغيير السلطة فى البلاد بقصد إحداث الفوضى وتقسيم مصر. الثورة الحقيقية فعلا هى التى حدثت فى 30 يونيه 2013، وإن كانت بمناشدة من البطل العظيم عبدالفتاح السيسى للشعب لأن يلتف مع الجيش لإزاحة كابوس إخوان الشياطين الذين جثموا على صدر مصر فى غفلة من الزمن. وبرغم تأييد الشعب المصرى للرئيس السيسى، فإن الشعب كله مسلميه ومسيحيه انضموا مع بعضهم فى ملحمة رائعة، حاملين أعلام مصر ومطالبين بإزاحة كابوس إخوان الشياطين من على صدورهم.

ولا يفوتنى بهذه المناسبة، أن أخص رجال الشرطة بالشكر فى هذا اليوم، الذى يعتبر تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية سنة 1952، التى راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعد أن رفضوا تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للاحتلال الإنجليزى آنذاك، تلبية لنداء الوطن وإنقاذا لسمعة مصر، حيث كانت المعركة آنذاك محسومة لصالح المحتل الإنجليزى الذى كان أكثر عددا وأشد قوة، إلا أن أبطالنا من رجال الشرطة تمسكوا بمواقعهم.

تحية شكر وتقدير وعرفان بالجميل لجيشنا العظيم ورجال شرطتنا البواسل، بقيادة رئيسنا البطل عبدالفتاح السيسى، الذى وضع رأسه على كفه فداء لمصر، فكان الله ومن بعده الشعب هما الحارسين له ولمصرنا العزيزة.

وتحيا مصر.