رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

تحت عنوان: (تحذير الوطن من المُغرضين ضرورة: ولكن) اشرت الأسبوع الماضى إلى القرار الذى أصدره مؤخرًا الرئيس السيسى بإنشاء اللجنة العُليا لمواجهة الأحداث الطائفية، ولأمانة التاريخ ذكرت ان رئيس مصر الراحل السادات هو من أخرج - الإخوان- من السجون وسمح لهم بمُمارسة أنشطتهم فى السبعينيات، ظنًا منه آنذاك أن إخراجهم من حالة السرية للعلانية، سوف يُغيّر من طبيعتهم المُلتوية، والتى أدمنت العمل السرى، والتآمر.

فى 20 يناير الجارى التقى الزميل الصحفى والبرلمانى «عبد الرحيم على» فى أمستردام بجمع من المصريين بدعوة من مجلس الجالية المصرية بهولندا، فى ندوة تحت شعار «مصر إلى أين؟ عن خطورة انتقال الدواعش لأوروبا - بعض المسيحيين يتهمون الرئاسة والأزهر الشريف بدعم الفكر الوهابى - تصاعد نبرات تهجير الأسر القبطية والأصوات التى تنادى بالتقسيم - تقييم وضع الاخوان بالداخل والخارج»، أجاب عبد الرحيم على كثير من أسئلة الحضور، ووجه رسالة واضحة فى صيغة سؤال للمسيحيين المصريين فى الخارج وصفه بالمُهم بقوله : «لماذا المنيا فى صعيد مصر دون غيرها التى تكثر فيها حوادث اعتداءات على مسيحيين وكنائسهم؟!» ولماذا لا تحدُث عمليات ارهابية كثيرة فى مدينة الإسكندرية معقل السلفية المصرية؟!.. أسئلة منطقية تحتاج إلى عمليات استقصائية ودراسة متأنية.

وأنا بدورى أوجه رسالة للإدارة السياسية المصرية والمؤسسات الدينية اسلامية ومسيحية عن ماذا يُمكن عمله لمواجهة الأنشطة العدائية التى تقوم بها جماعات وفرق مسيحية وعناصر الاخوان المسلمين فى الخارج ممن يتخذون من التطرف والتشدد والتشرذم منهجا لتأليب المصريين فى الخارج ضد مصالح الوطن وتشويه صورة مصر، ليس ذلك فحسب، بل ان بعض المسيحيين المتطرفين فى مُختلف الدول الأوروبية، وهنا فى هولندا بصفة خاصة لهم مساعٍ دائمة فى الاتصال بلجنة شئون السياسة الخارجية فى مجلس النواب الهولندى وبعض الأحزاب السياسية التى يختارونها بانتقاء لمعرفتهم بتشددها، كما يتحركون من وقت لآخر فى أروقة البرلمان الأوربى والأحزاب السياسية المُتشددة على وجه الأخص بهدف اقناع تلك المؤسسات السياسية الأجنبية ان ما يحدُث فى مصر من حوادث عُنف ضد المسيحيين هو خطة مُمنهجة.

كما ان العناصر الاخوانية فى الخارج بدورها تستغل الاجراءات الأمنية المصرية وتصورها على انها مُخالفات ضد مبادئ حقوق الانسان وقواعد الديمقراطية.

سؤال آخر لا يقل أهمية عن ما سبق: هل توجد خطة حالية أو مُستقبلية لدى الحكومة المصرية للتصدى لأنشطة المغرضين من مسيحيين متشددين وعناصر الاخوان المسلمين؟ خاصة ان عداء هؤلاء له آثار سلبية تتمثل فى تعطيل وأحيانًا اعاقة مسارات الجهود الدبلوماسية لبعثات سفاراتنا فى الخارج، ويضع المصريين الشرفاء فى المهجر فى مواقف دفاعية وكأنهم متهمون، كما يؤجج المشاعر التى قد تصل إلى حد الكراهية بين ابناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين فى الخارج. وللحديث بقية.

[email protected]