رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

أثار مقال أ. الدكتورة درية شرف الدين فى جريدة المصرى اليوم عن علم مصر السابق، الأخضر بهلاله ونجومه الثلاثة البيضاء، أقلامًا كثيرة.. أتفق مع الدكتورة الجليلة فيما ذهبت إليه وما ترمى وتهدف إلى تحقيقه ولكن ليس لأن العلم يتشابه مع أعلام دول كثيرة سواء الشقيقة أو حتى غير الشقيقة بل من منطلقات ثلاثة أولها أن الألوان الثلاثة لا تعبر علميًا عن حقيقة مسيرة شعب مصر، شعب وادى النيل.. ثانيها رفضًا قاطعًا لرغبة البكباشى جمال عبد الناصر فى محو كل رمز يشير نصًا أو دلالة إلى مصر تاريخيًا وحضارة وتقدم فى جميع المجالات العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية قبل أحداث 23/7/52 المشؤمة.. ثالثها أن الألوان الثلاثة لا تشير إلى الحقيقة التى زعمها أشاوش يوليو!.. فلم يكن عهد الساسة العظام عهدًا أسود وما حدث فى فجر أربعاء 23/7/52 لم تكن ثورة حمراء أو بيضاء!..

بل إن كل مشاكل مصر الحالية وأهونها التردى فى التعليم وانحسار الثقافة والإبداع وشيوع اللامبالاة وتفكك أواصر القيم إلا، وفقط إلا، نتاج هذه الأحداث التى عبر عنها الدكتور يوسف زيدان فى سؤال موجه له عنها، بقوله ليتها لم تقع!.. أما فضيلة أ. د أحمد كريمة فقد ذكر فى سياق حديث له بأنه لم يعش هذه الأحداث لأنه ولد بعدها ولكن مما عرفه وقرأ عنها فأبدى بأنه لم يكن لها داع.. هذا على سبيل مثال لا حصر..

وعود إلى علم مصر الأخضر فقد كتبت بجريدة الوفد تحديدًا أكثر من مقال يطالب بعودته ولعل آخر مقال كان بوفد 27/7/2016 تحت عنوان قصة العلم راجيًا الاستفتاء الشعبى على عودته مكررًا طلبى وموجهًا هذا إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.. رمز الهلال على أى علم يشير إلى أن غالبية الشعب تدين بالإسلام واللون الأخضر يرمز إلى النماء والرخاء وطبيعة أرضنا الخصبة.. النجمات الثلاث ترمز إلى مصر والسودان والنوبة كما تشير مع الهلال بالنظر إلى السماء وإعمال الفكر فى بدائع الخلق والفضاء!..

والجدير بالذكر أن القاص الكبير أسامة أنور عكاشة كتب فى إحدى مقالاته بالوفد الغراء هذا النص (عودة علم مصر بهلاله ونجومه البيضاء يجب أن تكون على قائمة الانتظار).

وفى النهاية فإنه مع كل الاحترام للعلم الحالى باعتباره رسميًا علم مصر إلا أن إلغاء العلم السابق عليه هو إلغاء للعقل والمنطق وفرض رؤية ومرائى أشاوس يوليو إذعانًا وقهرًا للمصريين.. ندعو المولى جل جلاله أن يحق الحق بالحق والصواب بالصواب لأنه الحق والصواب!..