عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يظن كثيرا من الناس أن ما تمر به مصر الآن من أزمات طاحنة وخلافات عصيبة أمر لم يسبق له مثيل ويعتقد البعض أن مصر تمر بأخطر مرحلة فى تاريخها . ولكن الذين يقرأون التاريخ جيدا يدركون أن مصر قد مرت بمراحل أخطر مما هو عليه الحال الآن . واشتد الخطر على مصر وشعبها كثيرا فى مراحل متعددة من تاريخها إلا أنها دائما كانت تنهض من أزمتها أشد وأقوى مما كانت عليه .

ان الصورة التى عليها مصر الآن تشبه كثيرا الصورة التى كانت عليها قبيل قتال التتار فى موقعة عين جالوت الشهيرة .

فقد كانت الدولة المصرية بلا رأس والفرق السياسية تتناحر فيما بينها وكانت دولة المماليك الحديثة قائمة على صراعات واضطرابات بين مراكز القوى وزعماء الفصائل السياسية كما كان الحال فبيل ثورة 30 يونية و يوليو .

وكانت مصر تنهى حقبة تاريخية معينة وهى الدولة الأيوبية وعلى أعتاب حقبه جديدة وهى الدولة المملوكية . كما هو عليه الحال الآن أيضا .

عندما اقترب خطر التتار من مصر فى ظل انهيار الدولة وغياب الأمن وانهيار الاقتصاد وفى ظل الصراع السياسى الشديد بين فصائل المماليك المتناحرة لم يجد المصريين أمامهم قائدا أو زعيما يحمل الهم ويلم الشمل غير الأمير المملوكى قطز، ذلك الأمير الذى ظل يعمل لسنوات تحت أمره أفراد فاسدين . إلا أنه كان صالحاً ورعا فى معاملاته سياسيا ناجحا وقائدا محنكا .

ولقد وجد المصريون فى الأمير قطز أملاً جديداً يخرجهم من حالة الضياع والتشرد والصراع . إلى وحدة الصف والخروج من النظرة الضيقة للمصالح الفئوية التى تخدم فئه معينه. إلى النظرة الشاملة لمصلحة الوطن والمواطن والأمة .

ولهذا وقف الأزهر بزعامة العلامة الشيخ العز بن عبد السلام خلف القائد المملوكى قطز ودعموه وساندوه وأيدوه على الرغم من علمهم أنه كان يعمل مع أمراء فاسدين إلا أنهم كانوا يطبقون قول الرحمن " ولا تذر وازرة وزر اخرى ".

ولم يحاسبوه على فعل ارتكبه غيره . أو جريمة فعلها أميرا أو ملك الكل يعلم أنه لم يكن يجرؤ أحد على مخالفته.

اننى عندما رأى الرئيس السيسي يتحدث عن نظرته لمستقبل مصر وتصوره عن لم الشمل ووحدة الصف والنهوض بمصر . أتذكر الأمير قطز فى قدرته على مواجهة الأمور بحزم ونظرته الثاقبة فى التعامل مع كافة القضايا الشائكة .

اننى انظر الى الرئيس السبسي باعتباره رجل المرحلة الذى يمتلك القدرة والخبرة والحنكة والاعتدال فى التعامل مع قضايا المرحلة الراهنة .

ان الرئيس السيسي هو الرجل الوحيد الذى يستطيع بناء دولة مصر الحديثة . كما فعل قطز ومحمد على وهو الرجل الوحيد بإذن الله الذى يمتلك القدرة على التصدى للأخطار القادمة  من الأخوة وغير الأخوة من الغرب أو من الشرق.

 

 

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد