رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

ما بين 25 يناير 1952 إلى 25 يناير عام 2019، دافعت الشرطة المصرية عن مصر وشعبها من أيام الاحتلال إلى الإرهاب، ونجحت فى فرض  الأمن والاستقرارفى فترة عصيبة أعقبت ثورة 25 يناير عام 2011 بعد الهزة التى تعرضت لها الشرطة وكانت وراءها جماعة الإخوان الإرهابية  وهى الفترة التى عرفت بالانفلات الأمني.

فى موقعة الإسماعيلية التى مر عليها 67 عاما  سقط شهداء من الشرطة برصاص الاحتلال الانجليزى بعد تفضيلهم الشهادة على الانسحاب، وبعد ثورة 25 يناير قدمت الشرطة مئات الشهداء والمصابين لاستعادة الأمن. وتمكنت الشرطة منذ 25 يناير 2011 إلى اليوم من القضاء على آلاف الخلايا الإرهابية التى كانت تستهدف المنشآت الحيوية وقيادات الجيش والشرطة والشخصيات العامة، وبث الفتنة الطائفية عن طريق الاعتداء على دور العبادة.

ولم يتوقف دور الشرطة عند نشر الأمن فى ربوع البلاد رغم انه كاف لنمو الإصلاح الاقتصادى وتهيئة مناخ الاستثمار، وجذب السياحة، وطمأنة المواطنين على حياتهم ومعاشهم، فقامت بدور اجتماعى يحسب للوزير محمود توفيق انه شجع على تغذيته بدأ بتعزيز احترام المواطن، وتطبيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب، وانطلقت الشرطة لتشارك فى ضبط الأسعار من خلال مشروعات تقدم السلع مقابل تخفيضات كبيرة، كما ساهمت فى تخفيف أعباء الأسر المصرية فى مستلزمات الدراسة، وحافظت على حقوق الانسان السجين من خلال اجراءات تحدث عنها الإعلام بأنها حببت المساجين فى السجون، وشجعت الطلقاء على الرغبة فى دخول السجون، وطبعاً هذه مبالغة دليل على احترام آدمية السجين حتى يخرج بعد قضائه العقوبة انسانا سوياً يندمج بسرعة فى المجتمع، فالسجن مازال دار إصلاح وتهذيب، وحسن معاملة.

ونجحت الشرطة إلى جانب البلاء الحسن مع الجيش فى العملية سيناء، للحفاظ على القطعة الغالية من تراب الوطن لإعلانها خالية من الإرهاب فى القيام بدورها الاقتصادى والجنائى فتصدت لجرائم النفس والأموال العامة  والمخدرات، وعصابات خطف الأطفال، والنصب والاحتيال، وسجلت صحائف الأمن العام أعلى  معدل فى ضبط القضايا  ومنع  وقوع العديد من الجرائم.

إن الاحتفال بعيد الشرطة هو كلمة شكر لهؤلاء الأبطال الساهرين فى خدمة  أمن الوطن والمواطن، ولحظة ومناسبة نترحم فيها على الشهداء الذين لن ننساهم أبدا. ولفتة  انسانية من المجتمع لجزء منه فرض عليه أن يكون مشروع شهيد منذ انضمامه الى هذا الجهاز الذى تحمل غباء جماعة الارهاب عندما حاولت اسقاطه، ودافع عن الجبهة الداخلية وانقذ الشعب من مؤامرات صاغها نظام المرشد بمداد من دم وكان أول سطر فيها موجه للمواطنين: يا نقتلكم يا نحكمكم، وبفضل تكاتف الشعب مع الجيش والشرطة طردنا القتلة السفاحون، وبقت مصر وعاش الشعب يزهو ويحتفل بكفاح أبنائه.