عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ارحمها من الذين يشوهون جمالها، وارحمها من الهدامين والجاهلين الذين يكتبونها خطأ في الحروف والهجاء والإعراب، ويحرقون دماء محبيها الحريصين عليها لغة جميلة جعلها ربنا سبحانه وتعالي أم اللغات التي أنزل بها القرآن الكريم علي الرسول صلي الله عليه وسلم الأمي الذي أتقنها حفظاً بفضل الله ونقلها إلينا نرتلها ترتيلاً جميلاً أو نستمع إليها من مشايخنا المباركين محمد رفعت ومصطفي إسماعيل والحصري وعبدالباسط وأمثالهم عند سماعهم في جنح الليل قبل أن نخلد للنوم، ثم عند الصحو في الفجر وسماع أذانه وقرآنه وتجميل أصواتنا بعد الصلاة بتلاوة سورة أو أكثر قبل أن نجلس علي مكتبنا لتصحيح أوراق إجابة الطلاب في امتحانات القانون بالدراسات العليا المفترض فيهم النضج والفهم المعقول لكلمات اللغة العربية كتابة بحروفها السليمة ومكانها من الإعراب السليم فلا يرفعون ما ينبغي نصبه أو يجرون ما لا يجوز جره بدليل إنهم درسوها في مرحلتهم الابتدائية والاعدادية والثانوية ثم سمعوها في محاضرات أساتذة كلية الحقوق الذين يجيدون التحدث باللغة العربية الفصحي السليمة والجميلة لمدة أربع سنوات توجوها بالحصول علي شهادة الليسانس في الحقوق، ثم التحقوا بالدراسات العليا في القانون وإذا بهم يرفعون ضغط الأستاذ المصحح بركاكة التعبير والخطأ غير المسموح به في كتابة حروف الكلمات وموقعها السليم في قواعد اللغة العربية التي ستكون وسيلة تعبيرهم عند إلقاء خطبة الادعاء أن أصبحوا وكلاء نيابة أو خطبة المرافعة عندما يدافعون مدنياً أو جنائياً عن موكليهم أو يكتبون بها حيثيات أحكامهم إن أصبحوا قضاة ومستشارين، هل كانت أساليب دراستنا في الكُتاب أولاً، ثم في المدرسة الابتدائية وما تلاها أفضل من طرق التدريس الحالية؟ وهل كانت وسائل الإعلام من صحافة وسينما وراديو وتصريحات وخطب المسئولين من الحكام أفضل مما هي عليه هذه الأيام؟

أليس ما يثير الخجل هذه الأيام ما يصدم الأسماع من رموز كبيرة من أخطاء جسيمة في لغتنا العربية الجميلة.. لغة القرآن الكريم؟

وهل الأخطاء التي صدمتنا وتصدمنا عند تصحيح أوراق الامتحانات هي حصاد زمن غير زمننا الجميل الذي كان؟