عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

يمر نادى الإسماعيلى بأزمة شديدة أثرت على نتائجه فى جميع البطولات المحلية والعربية والإفريقية رغم أنه من الأندية الشعبية الكبرى وجماهيره لا تقتصر على الدراويش فقط، الشعب الذواقة المحب لكرة القدم،  ولكن فى كل أنحاء الجمهورية ومعروف طبعاً فى العالم  العربى والإفريقي، وقدم لكرة القدم «حريفة» مازالت أسماؤهم تزين لوحة  الشرف الكروية.

أزمة فريق الدراويش لم تبدأ من مباراته مع الإفريقى التونسى فى دورى أبطال إفريقيا والتى خسر فيها المباراة بهدفين مقابل هدف، ولكنها أزمة مركبة تسأل عنها إدارة النادي، وتمددت الأزمة إلى الانتقالات، والتعاقدات، وإلى القيصر حسنى عبدربه، والعقوبات التى وقعتها الإدارة على اللاعبين، ما أثر على أداء الفريق فى المستطيل الأخضر،  وتدهورت نتائجه، وأصبح ترتيبه فى الدورى غير مطمئن، والعلاج فى يد الجميع وأولهم إدارة النادى وعلى رأسها إبراهيم عثمان ومجلس الإدارة بالكامل.

ولا يجوز أن نعلق فشل الفريق فى الفترة الأخيرة فى رقبة لاعب واحد وهو القيصر حسنى عبدربه الذى كانت له صولات وجولات مع الدراويش ومنتخب مصر، فالإسماعيلى فريق كبير، وتاريخ طويل من الكرة الحلوة التى تشبه دقة السمسمية، وهو أول فريق حصل على بطولة كأس إفريقيا عام 1969، وبعد هذه السنوات يقدم الفريق عرضاً هزيلاً على أرضه أمام الإفريقى التونسي، وسبقها هزيمة بهدفين مقابل لا شيء من مازيمبي، وأصبح أمله ضعيفاً فى الاستمرار بالمسابقة، وقد يحرم من الاستمرار فيها هذا العام بعد قيام الحكم الكاميرونى سيدى البوم يبانت بإلغاء المباراة بسبب شغب الجماهير.

جماهير الاسماعيلية مهذبة، ومؤدبة، وتعشق الدراويش، وأنا عاشق لشعب الاسماعيلية البلد الجميل، ولأهلها الطيبين المخلصين للاسماعيلية ولناديهم العريق، لكنهم فى مباراة الدراويش مع الافريقى كانوا فى حاجة الى ضبط الأعصاب أعرف أنهم مشحونون، مولعون، مكهربون  من سوء نتائج الفريق،  ولكن ما حدث خلال المباراة لا يليق بسمعة الكرة المصرية، ولا بشعب الاسماعيلية الكريم، ونحن شعب معروف عنا كرم الضيافة، وحسن الاستقبال والمعاملة، وتقبل النتائج والذى حدث من جماهير الاسماعيلى ليس فى صالح الفريق، ولا فى صالح مصر التى حازت على ثقة أفريقيا بتنظم بطولة الأمم الأفريقية  والتى ستنطلق يوم 14 يونيو القادم، كما قال الكابتن شوبير، وتم اختيار يوم الجمعة لمباراة الافتتاح لضمان حضور جماهيرى كبير  يليق بهذا العرس الكروي، الذى تدعمه القيادة السياسية ما يؤكد على الأمن والأمان والاستقرار فى مصر وعندما يحدث من جماهير الاسماعيلى ما حدث فهذا لا يليق بالاستعدادات التى جعلت وزير الشباب  والرياضة الدكتور أشرف صبحى يصل الليل بالنهار للاطمئنان على كل كبيرة وصغيرة لخروج العرس الكروى بصورة تليق بهذا الشعب العظيم.

جائز يكون الحكم الكاميرونى قد أخطأ فى ضربة الجزاء الثانية التى احتسبها للافريقى التونسي، وهى «فاول» من خارج منطقة الجزاء،  وجائز قد يكون قد تجاهل احتساب ضربة جزاء للدراويش ولكن غير جائز أن يرد الجماهير على ذلك بما شاهدناه من خلال الشاشة، ولولا يقظة الأمن، وتدخله للسيطرة على المشاغبين، وفرض  الاستقرار، والحفاظ على سلامة طاقم التحكيم ما كانت الأزمة بسلام.

أخطاء الحكام واردة،  وتحيز بعضهم لفريق ضد آخر وارد، ولكن الرد من المدرجات على هذه الأخطاء مرفوض، فكان من الواجب أن يرد فريق الدراويش فى الملعب، لأنه بدأ المباراة بحماس وسجل هدفا رائعاً،  وكان يمكنه التعويض لثقتنا فى فريق الدراويش صاحب الكرة الممتعة. ولكن الأزمة كما قلت ليست بدايتها هذه المباراة، وشحن الجماهير ليس بسبب الهزيمة من الافريقي، مشكلة الدراويش معروفة  وحلها ممكن،  وأدعو القيصر أن يعود الى زملائه، يقودهم من جديد، وأدعو الادارة أن تراجع مواقفها، وتحل مشاكل اللاعبين، وتحرص على جلب لعيبة لاستكمال النقص فى صفوف الفريق.

كبوة الدراويش ليست الوحيدة فى الكرة المصرية، ويجب أن نركز فى بطولة الأمم الأفريقية التى نعتبرها اختبارا صعبا فى هذه المرحلة، ونحن قادرون على انجازها باقتدار ليس من ناحية التنظيم فقط ولكن بالحصول على البطولة.