مسافة السكة
أول معصية عُصيت فى عالم البشر هو نزع الثياب، قرأت عن تفسير تلك الآية أن الله سبحانه وتعالى أنزل المطر من السماء فأنبت نباتًا من أنواع النبات القطن والكتان وما شاكل ذلك، هذا النبات تصنع منه الخيوط، والخيوط تكون نسيجاً، والنسيج يصبح ثيابًا نرتديها، فنستر به سوءاتنا وإبليس يسعى دائماً إلى كشف العورات، لأنه فى التعرية إثارة، ومع الإثارة فاحشة، ومع الفاحشة فساد، ومع الفساد ضياع، ومع الضياع شقاء، وبعد الموت جهنم.
وقد بدأتْ أول معصية عُصى بها الله فى الأرض بكشف العورة، لذلك الستر والتعرى صفتان تخصان المؤمنين الستر، والتعرى لغير المؤمنين، بدأت مقالى بتفسير تلك الآية نظرًا لما نشاهده اليوم من البعض الذين يظهرون على شاشات التلفاز وأيضًا ما ترتديه بعض الفنانات فى المهرجانات بحجة حرية شخصية، عن أى حرية يتحدثون؟! فالحرية هى ما تمارسينه داخل منزلك فلكى أن تفعلى ما تشائين فالحرية بحق ألا تؤدى ممارسة الإنسان لحريته أن يتعدى على حريات الآخرين وإلا أصبح هذا الإنسان منتهكاً لحقوق نفسه والآخرين، فحرية الإنسان تقف عند حدود حريات الآخرين، ففى الوقت الذى تُحارب فيه الدولة التحرش، يقوم البعض بأفعال تدعو للتحرش!
فيجب أن يُعاقب هؤلاء بتهمة إهانة المرأة المصرية، لأنهم يصدرون للعالم صورة سيئة عن المرأة المصرية وأيضًا إهانة للدولة المصرية لأنهم يمثلون الدولة على الأقل يحملون اسمها! واليوم يجب أن تتخذ الدولة رد فعل تجاه كل من ظهر بملابس شبه عارية بحيث بات الأمر بينهم التنافس عمن يتعرى أكثر! ومن يدفع الثمن هم أبناؤنا حتى ولو وصل الأمر فصلهم من النقابة بل واتخاذ إجراء قانونى أيضًا ضدهم حتى يكونوا عبرة لكلِ من تسول له نفسه النيل من سمعة الدولة وهيبتها وهيبة نسائها.