رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

رغم أن هذه التسمية خاطئة أو غير دقيقة لأن «الإنجليز» هم فقط سكان مقاطعتى إنجلاند ومن جاورهم، ولأن هناك الشعب الأسكتلندى.. وشعب أيرلندا الشمالية والصواب هو «برلمان المملكة المتحدة» ويمكن أن نطلق عليهم بريطانيا.. ولكن عندنا شاع اسم الإنجليز.. ولن ننسى هنا هتافاتنا رفضًا لسياسة الإنجليز بالذات ومخططاتهم لفصل السودان.. كان هتافنا: مصر والسودان لنا.. وإنجلترا إن أمكن!

المهم شدتنى ديمقراطية الإنجليز.. فالحكومة منذ اختار الشعب الخروج من الاتحاد الأوروبى فى يونية 2016 بأغلبية هزيلة «حوالى 52%» ورغم أن مجلس العموم البريطانى أى البرلمان رفض الاتفاق الذى ينظم هذا الخروج بأغلبية كاسحة تكاد تكون ضعف المؤيدين.. إلا أن البرلمان البريطانى رفض سحب الثقة من حكومة «ماي».. بأغلبية هزيلة والفارق 19 صوتًا فقط.. لأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى شىء.. وإسقاط حكومتهم شىء آخر.

<  واللافت="" للنظر="" أن="" نواب="" حزب="" الحكومة="" «المحافظين»="" منهم="" 118="" نائبًا="" وقفوا="" ضد="" حكومة="" حزبهم="" وأرسلوا="" صرخة="" فى="" وجه="" رئيسة="" الحكومة="" المحافظة،="" فالنواب="" الذين="" رفضوا="" صيغة="" الخروج="" أكثرهم="" رفض="" إسقاط="" الحكومة..="" ولكن="" اللافت="" للنظر="" أن="" إسقاط="" الحكومة="" يعنى="" إجراء="" انتخابات="" جديدة="" بينما="" «الدولة»="" غير="" مستعدة="" الآن="" لهذه="" الانتخابات،="" ثم="" كيف="" تسقط="" الحكومة="" والبلاد="" تواجه="" مخاطر="" خروج="" بلادهم="" من="" الاتحاد="" الأوروبى="" بعد="" أيام="">

ولقد ضرب مجلس العموم مثلًا لغيرهم من الديمقراطيات الغربية والشرقية على السواء.. بقولهم: نعم نحن نختلف مع سياسة الحكومة.. ولكن القرار النهائى لاستمرار هذه الحكومة أو بقائها هو فى أيدينا.. ومن صلب إرادتنا، وهنا الفرق.

<  والولاء="" الحزبى="" هنا="" شىء..="" ولكن="" مصلحة="" البلاد="" العليا="" شىء="" آخر..="" نعم="" أنا="" كبريطانى="" أنطوى="" تحت="" لواء="" حزب..="" ولكن="" إذا="" تعارضت="" المصالح="" العليا="" مع="" قرار="" حزب="" الحكومة="" الحاكم..="" هنا="" تأتى="" مصلحة="" الدولة..="" وهذا="" هو="" ما="" حدث="" فى="" التصويت="" الذى="" دعا="" إليه="" زعيم="" المعارضة="" العمالي="" جيرمى="" كوربن،="" وكما="" كانت="" عملية="" التصويت="" على="" اتفاق="" البريكست="" علينا="" وعلى="" الهواء="" مباشرة="" كانت="" عملية="" التصويت="" على="" طلب="" سحب="" الثقة="" من="" الحكومة..="" وكان="" اهتمامى="" مركزًا="" على="" وجوه="" الأعضاء="" فى="" العمليتين..="" وكانتا="" درسًا="" فى="" تاريخ="" البرلمانات="" والديمقراطيات..="" أما="" ما="" يدعى="" منها="" انه="" ديمقراطى..="" وبالمناسبة="" كانت="" كل="" الدول="" الشيوعية="" تصر="" على="" أن="" يضم="" اسمها="" الرسمى="" كلمة="">

 < ترى:="" هل="" تابع="" أعضاء="" البرلمان="" المصرى="" هاتين="" العمليتين..="" وهل="" وعى="" البرلمان="" هذا="" الدرس..="" وهل="" سأل="" أحدهم="" نفسه:="" لماذا="" لا="" نرى="" من="" يجرؤ="" على="" تقديم="" استجواب="" لأى="" وزير..="" أو="" من="" الحكومة="" كلها..="" أو="" حتى="" من="" يطلب="" حجب="" الثقة="" عن="">

أليس الدور الأساسى لأى برلمان هو الرقابة على أعمال الحكومة.. أم هذه مهمة نسيناها.. ورحم الله برلمان 1950 فى مصر الذى كان فيه نواب عن حزب الوفد يقفون ضد سياسة الحكومة الوفدية حكومة «النحاس» باشا بين يناير 1950 ويناير 1952  بالذات عند مناقشة مشروع قرار للنائب «باسيلي «الوفدي لحماية الذات الملكية من الانتقاد.

<  حقًا="" كان="" هذا="" البرلمان="" من="" أفضل="" برلمانات="">