رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يقول الثعلب ألفير صديق العرب المزعوم مستطرداً:

كما لاحظنا فإن المتطرفين أيديولوجياً بين المستوطنين اليهود أقلية اليوم بين اليهود وسط حركة الاستيطان، ولكن غير الأيديولوجيين يعيشون عادة فى ضواحى أو فى حياة مريحة، فالمستوطنات القريبة من الخط الأخضر التى يمكن على أى حال ضمها لإسرائيل مقابل أرض أخرى لتعويض العرب، وهو الأمر الذى وافق عليه عرفات وباراك سنة 2000 وجرى تعزيزه جزئياً على الأقل من خلال اتفاق جنيف الذى تم الوصول إليه بصفة غير رسمية سنة 2003 بين يوسى بلين وياسر عبدربه وزملائهما، بالإضافة لذلك فإن المستوطنين كناس عمليين يمكن عند اللزوم تحريضهم على قبول التعويض وإخلاء مستوطناتهم.

وعلى العكس من ذلك فإن الأيديولوجيين المتطرفين بين المستوطنين يعيشون فى تلال فى قلب ما يسمى بقلب المنطق التى يعرّفونها بقلب الأرض العبرية فى مناطق مثل شيلوح وبين إيل وإيلون موريه وحبرون حيث أنشئت مستوطناتهم على يد شارون وآخرين بهدف منع قيام دولة فلسطينية وليس من المحتمل أن يقبلوا الرحيل عن مستوطناتهم بسهولة، والواقع أن بضعة آلاف بينهم يمكن أن يستعملوا الأسلحة التى أعطيت لهم للدفاع عن أنفسهم، يستعملونها ضد القوات الإسرائيلية التى تحاول إجلاءهم عن مستوطناتهم، فبعض هؤلاء المستوطنين فوق الهضاب مثل نجهوت ويتزار ورفافا قد زاد عددهم بين 11٪ و48٪ فى السنة الماضية فقط.

ويشير بعض المستوطنين إلى التوقعات الديموجرافية التى تؤيد أن العرب الذين يحملون جنسية إسرائيل ويعيشون داخلها سيصبحون أغلبية داخل إسرائيل خلال فترة من حوالى 70 سنة، ويسوقون هذا لتوكيد أنه حتى حل الدولتين لن يبقى إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وقد عزز هذا الرأى مؤخراً وزير المالية بنيامين نتنياهو الذى صرح بأن عرب إسرائيل هو المشكلة الديموجرافية الحقيقية، وأن الحل الوحيد هو نقلهم من إسرائيل أو حرمان كل الفلسطينيين العرب من حق التصويت فى كل المنطقة غرب نهر الأردن.

وبخلاف عدم قبول هذا من الناحية الأخلاقية يبدو أن هذا الوضع غير دقيق أساساً لعدة أسباب، فأولاً فى حالة إسرائيل فإن التوقعات الديموجرافية فى المدى الطويل ثبت أنه لا يمكن الاعتماد عليها، فالأقلية فى إسرائيل بقيت لعدة أحقاب حوالى 18٪ من سكانها، وأن عدد المسلمين فى إسرائيل حوالى 16٪ رغم التوقعات بأن عددهم سينمو بسرعة.

وثانياً فإن حل الدولتين سيمكن إسرائيل من منح مزيد من المساواة أو حتى حكم ذاتى للأقلية العبرية داخلها بما يكون المأمون معه تطور الاستقرار والازدهار ويقلل سرعة التوالد السكانى بين العرب، والواقع أن اتفاقاً بين العرب والإسرائيليين على حل بدولتين متضمناً دولة يهودية قد يتضمن إعادة رسم الحدود لضم المدن ذات الأكثرية الفلسطينية داخل الدولة الفلسطينية، وقد يحرض بعض العرب المتطرفين على الهجرة للدولة العربية لتحقيق ذاتهم الفلسطينية كاملة.

وثالثاً فحتى فى الأوقات الصعبة الحالية فإن أقلية فقط بين عرب إسرائيل كما تشير استطلاعات الرأى هى التى ستشعر بولاء أقوى نحو دولة عربية «إذا قامت هذه الدولة» عن الولاء لإسرائيل.

وإلى الحلقة التالية

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد