عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

من أمن العقاب أساء الأدب، ذكرت هذه العبارة متعمدة فى أول مقالى هذا بعد ما شهدته بعض الجامعات فى دلتا مصر من أفعال بعض الطلبة التى يندى لها الجبين ودخيلة على المجتمع بصفة عامة ومجتمع الجامعة بصفة خاصة واختراق قواعدها وقواعد الأدب فى الحرم الجامعى وتكرار قيام بعض الطلاب باحتضان زميلاتهم وعند استدعائهم يدعى الطرفان بأنهم مخطوبون، وكأن الخطوبة التى يزعمونها جواز مرور لارتكابهم تلك الأفعال داخل الحرم الجامعى واختراق قواعد الذوق والأدب بداخله.

لقد ذكرت تلك العبارة فى بادئ الأمر لشحذ همم ذوى الأمر والقائمين على المنظومة التعليمية لوضع خطة تأديبية، وتثقيفية وقواعد للطلاب ليسيروا على الدرب الصحيح قبل أن يفكروا فى ارتكاب مثل هذه الأفعال المخلة والمشينة، فعلى خطى طالب جامعة طنطا واحتضانه لزميلته منذ عدة أشهر داخل حرم الجامعة والتعليقات وتشجيعات بعض الحضور التى أحاطت المشهد من عبارات تشنّف الأذن وتؤذيها كانت نفس الطريقة التى اتبعها طالب حقوق المنصورة مع زميلته طالبة اللغة العربية والذى تبين أنه يخطو خطواته الأولى فى الجامعة.

وأيضاً على طريقة فيلم مرجان أحمد مرجان قام طالب جامعة الزقازيق بتعليق لافتة من القماش ودون عليها عبارات عديدة، معلناً حبه لها وطلبه الزواج منها وبالفعل نشرت المواقع صورهم ومعهم صندوق الشبكة القطيفة ويقوم الطالب الذى أطلق على نفسه لقب العاشق بتلبيس زميلته الطالبة الشبكة فى حضور ومعاونة زملائهم فيما غاب عن المشهد أهل الطالبين ياللهول؟!

لقد أعجبنى تصريح فى إحدى الفضائيات للدكتور إبراهيم عبدالوهاب القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، تعليقاً على الواقعة التى شهدتها كلية الحقوق آنذاك بقوله أن الحرم الجامعى مش معمول للخطوبات، ده معمول للتعليم والبحث العلمى، ونحن نثمّن كلام الأستاذ الجامعى فى هذا الصدد وما بين كل هذه الوقائع وربما بينهم وقائع أخرى لم يتم كشفها نجد غياب دور المدرسة فى تربية النشء وكذلك غياب دور الأسرة فى تربية أولادهم وعدم حثهم على احترام محراب العلم الذى لا يقل قدسية عن محراب الجامع والكنيسة، بل إن تلك الأفعال كشفت عوار المجتمع فى تقويم التلميذ والطالب وتربيته حتى أصبحنا نسمع منهم كلمات ونرى مزاح البعض منهم فى الشوارع وأمكنة كثيرة تكون خادشة للحياء.

ووسط ردود الأفعال سواء الرسمية وغير الرسمية والمنددة والمعتدلة والمتطرفة والجادة والمستظرفة والطريفة باتت تلك الأفعال المخلة والفاضحة فى الجامعة موضوع الساعة.

إننى أضم صوتى لصوت الفنان صلاح عبدالله، فى تعليقه عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى على طالبة الحضن بالمنصورة بعد إعادتها للجامعة قائلاً الفعل دا لو اتساب عادى ممكن يجر وراه أفعال أخطر وأفظع وده غير مطلوب ومش مع رد الفعل القاسى المتعصب، ولكن مع قرصة الودن اللى معناها ده ميتكررش تانى لأنه مايصحش وماينفعش، أما كاتبة هذه السطور تتساءل: من يعيد للحرم الجامعى هيبته وقدسية محراب العلم؟