رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

نواصل الحديث عن الفيلسوف ابن حزم الأندلسى أحد الفلاسفة الذين غيروا التاريخ على وجه الأرض ونستكمل اليوم آراء العلماء والفلاسفة فى فكر ابن حزم.

وقال ابن خلكان: «كان حافظا عالما بعلوم الحديث مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة بعد أن كان شافعي المذهب فانتقل إلى مذهب أهل الظاهر وكان متفننا في علوم جمة عاملا بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الملك متواضعا ذا فضائل وتآليف كثيرة وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما وألف في فقه الحديث كتابا سماه كتاب الايصال إلى الفهم، وكتاب الخصال الجامعة نحل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام والسنة والإجماع أورد فيه أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين رضي اللّه عنهم أجمعين وله كتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض وكتاب اظهار تبديل اليهود والنصارى التوراة والانجيل وبيان ناقص ما بأيديهم من ذلك مما لايحتمل التأويل وهذا معنى لم يسبق إليه وكتاب التقريب بحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة وكان له كتاب صغير سماه نقط العروس جمع فيه كل غريبة ونادرة.

< وقال="" محمد="" صديق="" حسن="" خان="" القنوجي:="" «...كان="" متفننا="" في="" علوم="" جمة="" عاملا="" بعلمه="" زاهدا="" في="" الدنيا="" بعد="" الرياسة="" التي="" كانت="" له="" ولأبيه="" من="" قبله="" في="" الوزارة="" وتدبير="" الملك="" متواضعا="" ذا="" فضائل="" جمة="" وتآليف="" كثيرة،="" ألف="" في="" فقه="" الحديث="" كتابا="" سماه="" الايصال="" إلى="" فهم="" الخصال="" الجامعة="" لجمل="" شرائع="" الإسلام="" في="" الواجب="" والحلال="" والحرام="" والسنة="" والإجماع="" اورد="" فيه="" اقوال="" الصحابة="" والتابعين="" ومن="" بعدهم="" من="" ائمة="" المسلمين="" والحجة="" لكل="" طائفة="" وعليها="" وهو="" كتاب="" كبير="" …="" وكان="" كثير="" الوقوع="" في="" العلماء="" المتقدمين="" لا="" يكاد="" يسلم="" أحد="" من="" لسانه="" فنفرت="" عنه="" القلوب="" واستهدف="" فقهاء="" وقته="" فتمالؤا="" على="" بغضه="" وردوا="" أقواله="" واجمعوا="" على="" تضليله="" وشنعوا="" عليه="" وحذروا="" سلاطنيهم="" من="" فتنته="" ونهوا="" عوامهم="" عن="" الدنو="" اليه="" والأخذ="" عنه="" فأقصته="" الملوك="" وشردته="" عن="">

< وقال="" ابن="" المفلح:="" «كان="" إليه="" المنتهى="" في="" الذكاء="" والحفظ="" وكثرة="" العلم="" وكان="" متفننا="" في="" علوم="" جمة="" وله="" التصانيف="" الفاخرة="" في="" علوم="" شتى="" حتى="" في="" المنطق="" وشرح="" المجلى="" في="" اثنى="" عشر="" مجلدا="" ومن="" طالع="" كتابه="" هذا="" وجد="" فيه="" تأدبه="" مع="" الإمام="" أحمد="" ومتابعته».="" وقال="" العز="" بن="" عبد="">

«ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المجلى لابن حزم والمغنى لابن قدامة. وقال ابن بشكوال : في حقه كان أبو محمد أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار أخبر ولده أبو رافع الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تأليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة. وقال عبد الواحد بن علي المراكشي: «نبذ الوزارة واطرحها اختيارا وأقبل على قراءة العلوم وتقييد الآثار والسنن فنال من ذلك ما لم ينل أحد قبله بالأندلس وكان على مذهب الإمام أبي عبد الله الشافعي أقام على ذلك زمانا ثم انتقل إلى القول بالظاهر وأفرط في ذلك حتى أربى على أبي سليمان داود الظاهري وغيره من أهل الظاهر وله مصنفات كثيرة جليلة القدر شريفة المقصد في أصول الفقه وفروعه على مهيعه الذي يسلكه ومذهبه الذي يتقلده وهو مذهب داود بن علي بن خلف الاصبهاني الظاهري .

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد