رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

هكذا نحن، لا نتحرك إلا بعد أن تقع الفاس فى الراس!! ودائمًا لا يحدث هذا التحرك إلا بعد أن يصبح العلاج أمرًا مستحيلاً.. وفى كل المجالات.

وهكذا «عبر» رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال عن غضبه من هذه الجريمة التى تنطلق على ثلاث عجلات وتمرح كما تشاء فى الريف والقرى.. حتى وصلت إلى أحياء العاصمة.. المحروسة.. وجاء تحرك رئيس البرلمان على هيئة «دعوة» بقوله: لا أعرف جزاء من أدخل هذا التوك توك إلى مصر.. ولكن أن تتحرك متأخرًا.. خير من ألا تتحرك إطلاقًا.

وجريمة التوك توك بدأت - على استحياء - فى القرى.. وبينها بعيدًا عن عيون السلطة.. بحجة تسهيل تحرك الناس بين هذه القرى. ولذلك نجد بعض المحافظين يعترضون ويمنعون بل ويطاردون هذه العربات.. ونجد «أيضا» بعض المحافظين اعترفوا بالأمر الواقع.. ربما ليواجهوا سيطرة وسطوة الميكروباصات على النقل بين القرى. ومنهم من سمح بترخيصها - بهدف اخضاعها للتنظيم وحماية للناس.

< ولكن="" الجريمة="" الحقيقية="" بدأت="" منذ="" أهملنا="" توفير="" النقل="" الجماعى="" للركاب،="" إذ="" كانت="" الأتوبيسات="" من="" الشركات="" الكبری="" تنظم="" عمليات="" نقل="" الركاب="" بين="" القرى..="" بجانب="" ما="" كانت="" تقدمه="" السكك="" الحديد="" من="" خدمات="" وبالذات="" من="" خطوط="" للضواحى..="" أو="" بين="" المراكز="" والقرى="" وكانت="" هذه="" الخدمات="" موجودة="" ومتوفرة="" فى="" الدلتا..="" وفى="" الصعيد..="" حتى="" فى="" القرى="" حول="" بحيرة="" المنزلة="" مثلاً="" والدقهلية="" ودمياط="" مثل="" خطوط="" سكة="" حديد="" الدلتا="">

< ولما="" خلعنا="" قضبان="" هذه="" الخطوط..="" وتوقفت="" خدمات="" الأتوبيسات="" بينها..="" ظهرت="" سيارات="" الأجرة="" القديمة="" لتعمل="" بالنفر="" وتحمل="" فوق="" حمولتها..="" ولما="" ظهرت="" عائدات="" تلك="" العملية..="" ظهرت="" امبراطورية="" الميكروباص..="" بل="" وتحويل="" سيارات="" نصف="" النقل="" إلى="" نقل="" الركاب..="" بعد="">

ومع زيادة عدد السكان ظهر التوك توك ليسود عمليات النقل بين القرى والكفور.. أو داخل هذه القرى نفسها. وباتت هذه الوسيلة من أكثر وسائل النقل ربحية وعائدًا حتى أصبحت أهم مصادر الرزق لأصحابها وذهبوا إلى حد استخدام «الصبية» دون الخامسة عشرة فى تشغيلها.. مما أدى إلى تزايد جريمة التسرب من المدارس لدرجة أن الصبى من هؤلاء يكسب مئات الجنيهات.. يوميا.

< المهم="" بات="" صعبا="" -="" بل="" مستحيلا="" -="" الآن="" منع="" هذه="" التكاتك="" من="" العمل="" وأصبحنا="" بحاجة="" إلى="" تنظيمها="" ووضع="" القواعد="" لعملها..="" سواء="" من="" حيث="" سن="" أو="" أعمار="" من="" يعملون="" عليها..="" أو="" تحديد="" المسارات="" لها="" وكذلك="" أجرة="" الركوب..="" وللحد="" مما="" يقع="" منها="" الآن="" من="" جرائم="" خطف="" واغتصاب="" وسرقة="">

وهذا كله هو سبب تحرك - بل ودعاء - رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال على من أدخلها إلى مصر.. ونسى أن هناك امبراطورية واسعة تقوم بذلك.. تماما كما حدث مع جريمة الميكروباص!!