عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية :

ما هى رؤية روسيا لقضية السلام فى الشرق الأوسط ؟ هل تنحاز تلك الرؤية إلى التصور الأمريكى المنحاز إلى إسرائيل لإقرار السلام فى أكثر مناطق العالم التهابًا بالصراع منذ العام 1948 ؟ أم هى رؤية مستقلة ؟ هل تبدو تلك الرؤية أقرب إلى الحقوق العربية أم الأباطيل الإسرائيلية ؟

فى كتابه المهم «سرّى – الشرق الأوسط الظاهر وما خلف الكواليس(النصف الثانى من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين ).. «الطبعة السادسة التى صدرت مؤخرا يكشف وزير الخارجية الروسى الأسبق يفجنى بريماكوف ترجمة الدكتور نبيل رشوان أن العرب تكبدوا الكثير من الخسائر بسبب الشعارات المتطرفة، ولكنى بكل ثقة أستطيع التأكيد على أن قادة دول «المواجهة» من الدول العربية لم يضعوا نصب أعينهم هدف إزالة إسرائيل من الوجود، حتى أثناء حرب 1973 التى بدأتها مصر وسوريا. لقد استطعت التوصل لهذا الاستنتاج من خلال جلسات مفتوحة مع أنور السادات وحافظ الأسد والملك حسين. ويوضح أنه يمكن اعتبار الحرب التى اندلعت يوم 5 يونيو1967 بين إسرائيل من جانب وكل من مصر وسوريا والأردن من جانب آخر، نقطة تحول فى تاريخ، ليس فقط مصر وحدها، بل والعالم العربى بأسره. الحرب التى سميت بحرب الأيام الستة، أدت لاحتلال القدس الشرقية والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة ومرتفعات الجولان وشبه جزيرة سيناء مع تنامى عدد المستوطنات الإسرائيلية الدائم فى هذه الأراضى. مركز الثقل فى المطالب العربية لعملية التسوية مع إسرائيل بعد حرب الايام الستة تحول إلى وقف الاستيطان على هذه الأراضى وانسحاب القوات الإسرائيلية. حرب الأيام الستة دفعت الفلسطينيين الذين تحولوا إلى الشعب العربى الفلسطينى الذى يسعى إلى إقامة دولته إلى واجهة الصراع الأمامية، أدت هزيمة حرب الأيام الستة إلى بداية انهيار «الاشتراكية العربية» فى مصر. وفى النهاية أصابت هزيمة 1967 العالم العربى كله بجرح نفسى عميق جداً.

ويؤكد بريماكوف أن النزاع فى الشرق الأوسط ولأسباب عديدة يعتبر واحدا من النزاعات الأعقد فى تسويتها. حيث يعتبر الفلسطينيون أنفسهم جزءًا من العالم العربى أخرج من أرضه. ويسعى لاستعادة الأرض التى عاش عليها منذ قرون عديدة، وعاش عليها عشرات الأجيال. كذلك من الممكن تفهم الطرف الآخر، وخوف اليهود الذى له ما يبرره، والذين أنشأوا دولتهم، المعترف بها من المجتمع الدولى، لكن وعلى مدى عشرات السنين مرفوضة من المحيط العربى الذى يهدد بتدميرها.

 ويضيف : فى الحقيقة، إن نزاعًا مرشحًا للتصعيد ومعقدًا مثل النزاع فى الشرق الأوسط، لا يمكن إنهاؤه مباشرة وبحركة واحدة، وكانوا فى موسكو يدركون هذا أيضاً، إلا أن جوهر الخلاف كان ينحصر فى أن الولايات المتحدة اقترحت وعملت باستقلالية، وتوصلت لهذا من خلال اتفاقية جزئية، بينما كان الاتحاد السوفييتى ينطلق، آخذاً فى الاعتبار تعقيدات التسوية، من ضرورة اتخاذ خطوات وسيطة تؤدى إلى أهداف محددة ومتفق عليها سلفاً وهى تسوية شاملة. ويكشف : أنه تحت كلمة حقوق شعبنا، نحن نفهم، حقه فى الحرية، والاستقلال الوطنى وفقاً للقرار 181، وحق كل أطراف النزاع فى الشرق الأوسط فى العيش فى سلام وأمن بما فى ذلك دولة فلسطين وإسرائيل ودول الجوار الأخرى، وفق قرارى مجلس الأمن الدولى 242 و338. ويختتم : من مصلحة المجتمع الدولى، أن يجد مخرجًا من هذا الوضع، و إطار التسوية العربية الإسرائيلية، معروف فى شكل حل توافقى يشمل وقف احتلال الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، وتوقيع اتفاق سلام فلسطينى إسرائيلى وسورى إسرائيلى، والاتفاق على ضمان أمن إسرائيل.