عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

لا شك أن يوم 6 يناير الماضى، كان يوماً مشهوداً من أيام مصر المحروسة.. افتتاح أكبر مسجد وأكبر كنيسة فى المدينة الرائعة الجديدة التى ستنتقل إليها السلطة كلها.

رئيس الجمهورية ومعه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة يحضرون الافتتاحين معاً.. ويخطب شيخ الأزهر فى الكنيسة، ويخطب البابا فى المسجد... يوم رائع... يوم تاريخى... يوم لا ولن تنساه مصر كلها... كان له صدى فى جميع أنحاء العالم... وصلت رسالة مصر إلى كل أقطار العالم... ولكن... ولكن...

... ولكن إن الإعلام بطريقته فى النفاق والمبالغة وطمس الحقائق ونسيان التاريخ وأمجاده القديمة فلا ثم لا.. ثم لا.. هؤلاء الجالسون أمام الميكروفونات والماسكون بالأقلام.. يقولون إن هذا يحدث لأول مرة فى التاريخ.. لا.. ثم لا... ليست هذه أول مرة نشعر خلالها أننا شعب واحد.

<>

لقد تعانق الهلال مع الصليب عام 1919... وعلى وجه التحديد يوم 9 مارس 1919... حينما نفى المندوب السامى البريطانى سير مايرز لبسون، سعد زغلول ورفيقيه عبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى إلى جزيرة مالطة يوم 8 مارس 1919... فخرج الشعب المصرى كله من أسوان إلى مرسى مطروح فى ثورة عارمة... نزعوا قضبان السكة الحديد التى وضعها الإنجليز وهم أول من اخترع حاجة اسمها «القطار»!!!... بدأت الثورة من ساحة الأزهر وخرجوا إلى الجامعة بالجيزة ونزل الشعب من البيوت والوزارات وكل المصالح الحكومية وغير الحكومية... الكل يرفع الهلال والصليب متشابكين إلى أعلى... ولأول مرة تشترك السيدات والآنسات فى مظاهر ما... عندما نزل سعد زغلول من الباخرة فى ميناء الإسكندرية سأل: ماذا يحدث فى البلد؟! قالوا له: ثورة عارمة يشترك فيها الشعب كله... فسأل: ماذا يريدون؟! قالوا له: كانوا يريدون ما حدث... الإفراج عنك... فدمعت عين الزعيم.

<>

بلاش حكاية سعد زغلول...

سيدان عمر بن الخطاب أصر أن يزور القدس قبل موته... وزار الكنيسة الكبرى... وطالت الزيارة فسمع أذان الظهر... فوقف سيدنا عمر لحظات ثم قال: أريد أن أصلى هنا!! تصوروا فى الكنيسة!! ولن أخشى أن يقولوا من بعدى إن «عمر» صلى فى الكنيسة... وخرج من الكنيسة وصلى قرب باب الكنيسة هو ومن معه.

<>

إخواننا الجالسون أمام الميكروفون سواء أمام الشاشة أو بلا شاشة... وهؤلاء الماسكون بالقلم ويسودون الورق الأبيض... نعم... هم من الأجيال الجديدة، ولكن إذا كانوا لا يعلمون فليصمتوا... الصمت أنفع من النفاق بلا خلفية... ولا تعليم... ولا قراءة... لقد اختفى الكتاب منذ ظهور «الصوت والصورة» فى صندوق غيّر كل شىء فى البلد!!!

حتى اليوم... منذ يوم 9 مارس 1919، بوابة الوفد من أيام النادى السعدى مقر الوفد بقصر العينى إلى مقره الحالى فى 1 شارع بولس حنا بالدقى... البوابة ترفع شعار «الهلال والصليب» فوق البوابة.

ألم أقل لكم إن مبادئ الوفد تتم سرقتها!!!... والوفد صامت لا يحاول مجرد تصحيح التاريخ... ومبادئه تتم سرقتها وتشويهها!!!

<>

من عاداتنا زمان.. نحرص على قراءات المستقبل وتنبؤات العام فى بدايته... وهناك فلكيون أجانب وبعض العرافات متخصصون فى هذه المواضيع... وهناك عرافة مشهورة جداً تنبأت بخروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى «البريكست»... وسبق لها أن تنبأت بهجمات 11 سبتمبر 2001 على أمريكا!!! ومن أهم هؤلاء أيضاً يونانى عجوز اسمه «نوسترا داموس» الذى فجر قنبلة منذ أسابيع حينما توقع أن عام 2019 عام الكوارث... ستبدأ فى هذا العام بمناوشات عسكرية قوية بين القطبين أمريكا وروسيا ثم ستنفجر الحرب العالمية الثالثة، ولن تنتهى الحرب قبل عام 2046... ستكون حرباً شاملة أشد كثيراً من الحربين السابقين!!!

ولن ينتهى عام 2019، إلا بعد أن يترك ترامب رئاسته... أما بوتين فيستعرض لمحاولة اغتياله ولكنه سينجو منها... وفى الشرق الأوسط سيتم اغتيال زعيم ووفاة آخر وأيضاً موت فنان عربى كبير... أوروبا ستعانى من أزمة مالية كارثية!!! التشاؤم يسود تنبؤات هذا العام!!

طول عمرنا نكتب أن المنجمين والفلكيين يكذبون ولو صدفوا... «من الصدفة»... إذا تحققت نبوءة فنقول عنها إنها صدفة... وربنا يستر.