رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

 

 

انتخابات نقابة الصحفيين على الأبواب.. فقد أعلن حاتم زكريا سكرتير عام النقابة.. عن فتح باب الترشيح.. على مقعد النقيب وأعضاء المجلس بالكامل.. وعددهم 12 عضوا..يوم 9 فبراير القادم.

وبذلك لن يكون هناك تجديد نصفى.. لانتخاب 6 أعضاء فقط.. نظرًا للقضايا المرفوعة أمام المحكمة الدستورية فى هذا الصدد!!

ويقينى أن المجلس القادم للنقابة.. سيكون الأخطر فى تاريخها.. نظرًا للتحديات الخطيرة التى سيجابهها.. وأولها إغلاق الصحف وتشريد الصحفيين.. فقد بدت فى الأفق نذر ﻻ تبشر بالخير.. عن تعرض صحف عديدة لشبح الإغلاق.. بعد أن ضربتها الأزمات المالية الطاحنة.. دون أن تمتد يد الدولة لمساعدتها فى أزمتها.. وإقالتها من عثرتها.. وهو الدور الواجب على الدولة اتباعه- كما أسلفنا فى مقال سابق - أن الصحافة المصرية.. بكل ما تمثله من تاريخ عريق.. واحدة من أقدم وأعرق صحافة المنطقة العربية بل والشرق الأوسط بأكمله.. وهى واحدة من أذرع القوى الناعمة المصرية.. والتى كانت تمثل سلاحًا فتاكا لمصر..فى مجابهة كل عدو!!

صحيح أن الدولة تحاول.. مد يد المساعدة للصحف والمجلات القومية.. على طريقة منح السمكة.. وليس تعليم الصيد.. وهى بذلك للأسف الشديد لا تقدم لها حلولًا جذرية لمشاكلها لكنها مجرد مسكنات وقتية.. لمساعدتها على التنفس الصناعى.. تمهيدًا لرفع أجهزة التنفس والاعاشة عنها فى أقرب وقت ممكن!!

لأن الدولة لن تستطيع أن تقوم بهذا الدور الإنقاذى لمدة طويلة.. ولن تستطيع مواصلة ضخ  مئات الملايين من الجنيهات سنويًا.. لهذه الصحف لمجابهة خسائرها.. والتى زادت بشكل بشع.. بعد تحرير سعر الصرف.. وتضاعف أسعار كل مستلزمات الورق والطباعة..ناهيك عن مرتبات وحوافز ومكافآت.. اعتادت الصحف على منحها للصحفيين والعاملين فيها.. وﻻ تستطيع الامتناع عن صرفها.. رغم الخسائر الفادحة التى ضربتها.. وإلا لحدثت القلاقل والمشاكل والاعتصامات كما حدث فى مؤسسة دار الهلال مؤخرًا.

لكن سيشهد التاريخ.. أن الدولة وقفت عاجزة عن مساعدة الصحف الحزبية والخاصة..ولم تقدم لها أى مساعدة تذكر للخروج من النفق المظلم.. والهروب من شبح الإغلاق.. حتى أغلقت العديد منها.. والباقى يبذل كل الجهود لمواصلة الحياة.. بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية الضعيفة.. فى مواجهة غول الديون.. والالتزامات المالية التى تثقل كاهلها.

ويقينى أن الحكومة لم تتصرف بعقل وحكمة فى هذا الأمر.. لأنها ستواجه عما قريب بأزمات صحفية طاحنة.. خلال الأيام والشهور القادمة.. من جراء إغلاق الصحف..وتشريد كل الصحفيين والعاملين فيها.. وهنا لن تستطيع أن تستمر فى سياسة صم الآذان حيالها.. فهى مجبرة على إنقاذ هؤلاء منعًا للمشاكل والقلاقل.. إذن ألم يكن من الأسهل عليها مساعدة الصحف.. ببضعة ملايين من الجنيهات.. حتى تعمل على تعويم سفينتها فى ظل البحر الهائج.. والمتلاطم الأمواج.. وتواصل عملها.. فى ظل هذه الأجواء الصعبة التى تواجهها وحيدة.. بلا أى مساعدة أو مساهمة فى حل مشاكلها!!

وهذه كلها مشاكل وأزمات.. تواجهها المهنة فى الشهور والسنين القادمة.. وعلى المجلس الجديد لنقابة الصحفيين.. مواجهتها بكل قوة وحسم.. ومن هنا تأتى مسئولية اختيار المجلس ونقيبه.. بعيدًا عن التدخلات الحكومية.. واستخدام البدل النقدى الذى يتقاضاه الصحفى.. للتأثير على اختياراته.. مستغلة أزماته المالية الطاحنة.. وعجزه عن الوفاء باحتياجات أسرته!!