رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

لماذا لا تلزم الحكومة المنشآت السياحية باستخدام الطاقة الشمسية فى الإنارة؟، لماذا لا تشترط عليها إنتاج احتياجاتها من الكهرباء الشمسية بعيدا عن الشبكة المعتمدة على الطاقة؟، لماذا لم تخطط الحكومة لإنارة المدن الجديدة التى تبنيها حاليا بالطاقة الشمسية؟، لماذا لم تفكر فى إنارة المصالح والدواوين الحكومية بالطاقة النظيفة؟.

فى زيارتى الأخيرة لمدينتى شرم الشيخ والغردقة قبل أسابيع، لفت انتباهى، على خلاف كل مرة،أن الشمس هى المورد الرئيسى للسياحة،وهى السبب الأول فى إقامة مشروعات فندقية، وتشغيل المئات من العمالة المستدامة، وإدخال آلاف الدولارات إلى خزينة الدولة، وآلاف الجنيهات فى صورة ضرائب ورسوم، الشمس هناك مثل سائر محافظات مصر تسطع طوال النهار، لكن فى المدينتين ترتفع حرارتها وتدفئ الشواطئ والمنشآت، والسياح يحضرون من أوروبا فى فصل الشتاء للاستمتاع بحرارة هذه الشمس على الشواطئ وحمامات السباحة بالقرى والفنادق.

هذه الشمس التى يقطع إليها السياح آلاف الأميال للاستمتاع بحرارتها، لماذا لم تستخدم فى توليد الكهرباء بالمنشآت السياحية؟، لماذا اعتمدت هذه المنشآت على شبكة الكهرباء المتولدة بالوقود؟.

السؤال نفسه نطرحه على الحكومة بالنسبة للمدن الجديدة، فهى تقوم حاليا ببناء 13 مدينة جديدة، على رأسها المدينة الإدارية، وما نتابعه من أخبار يشير إلى أن الحكومة تعتمد فى إنارتها على الشبكة وليس على الطاقة الشمسية، لماذا؟.

ما قرأته عن ألواح الطاقة الشمسية أنها يتم تركيبها حسب المساحة وحجم الاستهلاك للمنشأة اليومى والشهرى، ويمكن تخزين كمية لا بأس بها لاستخدامها ليلا، أو تمريرها إلى الشبكة الرئيسية، وعمر الألواح يصل إلى 25 سنة، ويتم تركيبها على أسطح المنشآت بزاوية وإحداثيات تعمل على الاستفادة من الشمس طوال اليوم ومع اختلاف الفصول، ويمكن تركيبها فى المنشآت السياحية، والحكومية، والتجارية، والأندية، والمدارس، والجامعات، والمعاهد، والمراكز، والمستشفيات، والوزارات، والمعسكرات، والمولات،وأقسام الشرطة وغيرها من المنشآت المنفردة، أضعف الإيمان الاستفادة من الطاقة التى تنتجها نهارا توفيرا للطاقة التى يتم توليدها من الشبكة الرئيسية المعتمدة على الوقود.

للإنصاف لست على علم إن كانت الحكومة فكرت أو خططت للاستفادة من الطاقة الشمسية فى المدن الجديدة، لكن ما أعرفه جيدا أن المنشآت السياحية والحكومية تعتمد فى الطاقة على الشبكة الحكومية، وهو ما يحتاج لتفسير من الحكومة أو المتخصصين، لماذا؟، هل لارتفاع تكلفة الطاقة الشمسية؟، هل لعدم قدرتها على توفير احتياجات هذه المنشآت؟، هل لعدم وجود مسطحات كافية للألواح التى توفر احتياجاتها؟، هل لأن الحكومة فى حاجة للأموال التى تسددها هذه المنشآت ثمنا للفواتير أم أن الحكومة لم تهتم؟.

 

[email protected]