رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

لسنا وحدنا من يلجأ إلى ترشيد استخدام المياه.. حتی تلك الدول التى لم تتعود شعوبها على شرب المياه.. وألمانيا  هى أولى دول هذا الترشيد.. بل إن ديننا الإسلامى الحنيف يطلب منا الاقتصاد فى المياه.. حتى فى الوضوء.. وحتى لو كنا على نهر «جارٍ» وكأن هذ الحديث الشريف صدر خصيصاً لنا.. وبالذات بسبب أزمات المياه عندنا الآن.. رغم أن هذا الحديث صدر منذ أكثر من 1400عام.

وآخر هذه الإجراءات الساعية الى الترشيد ـ  حتى الآن ـ هو ما أخذت وزارة الأوقاف تنفذه بتركيب  حنفيات موفرة للمياه فى بعض المساجد.. وقرارها بتعميم هذه الحنفيات فى 200 ألف مسجد تابعة للوزارة فى كل المحافظات، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى ووزيرها «المستنير» الدكتور محمد العصار.. ولكن ماذا عن حنفيات المساجد الأهلية وهى أيضاً بالآلاف مع الزوايا والمصليات العديدة.. نقول ذلك لأن المعروف  عن حنفيات كل مساجدنا «أنها سايبة.. عمال على بطال» حتى ولو كانت جلدة الحنفية.. سليمة!!

< والقضية="" ليست="" فقط="" فى="" المساجد..="" بل="" أيضاً="" فى="" كل="" دورات="" المياه="" فى="" المبانى="" الحكومية..="" وأيضاً="" فى="" المدارس..="" وكل="" مكان="" يحصل="" على="" المياه="" بالمجان، ="" حتى="" المساكن="" التى="" لا="" تهتم="" شركات="" المياه="" بقراءة="" عداداتها="" تحسب="" الثمن="" بعدد="" شقق="" العمارة..="" سواء="" كانت="" خالية="" أو="" مسكونة..="" لهذا="" فالمصرى="" لا="" يهتم="" بترشيد="" استهلاكه="" من="" هذه="" المياه..="" لأنه="" «مجبر»="" أن="" يدفع="" سواء="" ارتفع="" استهلاكه="" أو="" انخفض.="" أو="" بسبب="" تلف="" عدادات="">

وزمان لم يكن المصرى يتحمل شيئاً من تكاليف معالجة مياه الصرف الصحى، وربما لجأت الحكومة الى تحميل المستهلك مقابل مادى قد يصل الى ثمن متر المياه.. إذ ربما يجبره ذلك على ترشيد استهلاكه.

< وزمان="" ـ="" أيضاً="" ـ="" كانت="" الحكومة="" تعين="" موظفاً="" على="" كل="" «طلمبة="" عامة="" للمياه»="" أو ="" حنفية="" عمومية="" لخدمة="" المنطقة="" وكانت="" مهمة="" أن="" يتولى="" فتح="" وغلق="" الحنفية="" محافظة="" على="" المياه..="" فهل="" يتم="" تعيين="" موظف="" لكل="" مسجد="" أو="" مصلى="" لضبط="" هذه="" العملية="" الآن..="" وأيضاً="" فى="" كل="" وزارة="" أو="" مدرسة="" أو="" مبنى="">

هنا جاء قرار تركيب الحنفيات المرشدة للاستهلاك.. وفى الدول المتقدمة عرفنا حنفيات ـ وسيفونات ـ تعمل بالشعاع.. إذا حركت اليد تحت الحنفية نزلت «كمية» من المياه.. ولا تظل مفتوحة باستمرار وكذلك  نجد سيفونات دورات المياه تعمل بمجرد ابتعاد مستخدم الحمام بعيداً.

< وهناك="" أيضاً="" فى="" ألمانيا="" وإنجلترا="" حنفيات="" تعمل="" بالضغط="" عليها="" بالركبة..="" ويتوقف="" نزول="" المياه="" بعدها="" مباشرة..="" وهناك="" بالقطع="" وسائل="" أخرى="" للترشيد..="" ولكننى="" أقف="" هنا="" أمام="" عملية="" حلاقة="" الذقن،="" إذ="" يترك="" الواحد="" منا="" المياه="" مستمرة="" فى="" التدفق="" مهما="" طالت="" مدة="">

وهناك مشكلة سخانات المياه إذ بسبب البرد تحتاج إلى فتح الحنفية أو الدش لفترة طويلة حتى يتم عملية تسخين المياه.. هل هناك من حل؟

< نقول="" ذلك="" لأننا="" يجب="" أن="" نعلم ="" كم="" تتكلف="" عملية="" تنقية="" مياه="" الشرب="" بكل="" مراحلها..="" ثم="" كم ="" تتكلف="" عملية ="" معالجة="" مياه="" الصرف="" الصحى..="" وبالمناسبة="" فى="" مصر="" أكبر="" مشروع="" فى="" العالم="" لمعالجة ="" مياه="" الصرف="" هذه،="" هل="" عرفنا="" أعباء="" كل="">