عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

كما يقال فى الأمثال «خبر بفلوس بكرة ببلاش».. والمثل ينطبق على بريطانيا وموقف تريزا ماى من «البريكست».. وبكرة يعنى بكرة «الثلاثاء» وليس «المستقبل».. سيتم التصويت غدًا فى مجلس العموم على الخروج من الاتحاد الأوروبى.. ولا أضرب الودع ولا أقرا الكف.. سوف يصوت «العموم» على رفض الاتفاق، وبالتالى نرتاح من الأخت «ماى» وتستقيل!

مراقبون يؤكدون أن الفرص تتلاشى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. والاتجاه هناك لرفض المشروع بالخروج.. والتوقعات تتزايد للرفض.. كبار الوزراء فى الحكومة يرون أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.. هناك واجبات ينبغى إنجازها أولاً، ولا يمكن أن يحدث ذلك قبل 29 مارس القادم.. وأظن أن على تريزا ماى أن «تستقيل» لفشلها فى «تمرير» المشروع!

وشخصيًا أرى أن «ماى» تتعامل مع السياسة بصدرها.. واخدة الأمور بعصبية، وهذا ما يلاحظه الجميع عليها وقد تكون نهايتها مؤسفة فهى ليست المرأة الحديدية التى تمضى على طريق مارجريت تاتشر.. قد يحدث تأجيل وقد يحدث رفض، لكن مستقبل «ماى» سيبقى على المحك.. فقد صنعت مشاكل بلا حدود.. كما لا تنسوا أنها وراء وقف عودة السياحة لمصر!

وبما أننا فى أيام عواصف مناخية وعواصف سياسية، فعلى رأى المثل «فلتذهب مع الريح».. فلم تضف شيئًا إلى بريطانيا ولكنها سحبت من رصيدها معنويًا وأدبيًا واقتصاديًا، وتعرضت بريطانيا فى عهدها إلى حالة من الكراهية غير المسبوقة.. وكنت سألت شخصية رفيعة ماذا بيننا وبين ماى؟.. قال ومنذ متى علاقتنا جيدة أصلاً مع بريطانيا؟.. وهى «تستكمل المشوار»!

فذات يوم توقعت أن «يتفكك» الاتحاد الأوروبى على غرار الاتحاد السوفيتى.. وتوقعت أيضًا أن ينهار الاتحاد الأمريكى ويتفكك إلى ولايات كما كان.. وكانت عندى أسباب شرحتها فى حينها، وبعدها طالبت بعض الولايات بالانسحاب من الاتحاد فعلاً.. وكأننى كنت أرى الغيب.. لكن حدث التئام مشروط.. وقد يأتى الوقت لتتفكك الولايات، كما تفكك الاتحاد السوفيتى من قبل!

المهم أن تأتى على رأس هذه الدول نماذج مثل ماى وترامب.. كما جاء على رأس الاتحاد السوفيتى جورباتشوف.. وفى كل الأحوال خروج بريطانيا فى الموعد المحدد شبه مستحيل، وغداً سوف ننتظر قرار مجلس العموم بالرفض أو التأجيل.. لا أدرى كيف تتصرف «ماى»؟.. إن كان لديها حل أم كانت الاستقالة لا تزال فى جيبها.. فقد تحدث حالة فوضى فى البلاد!

نحن أمام هزيمة تاريخية متوقعة لـ«ماى».. إلا إذا كان لديها خطة لم تكشف عنها.. وبالتالى نحن أمام خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش.. سنرى ما يفعله مجلس العموم فى مواجهة مجلس الوزراء.. سنعرف إن كانت ستخرج أم لا؟.. لكنها فى النهاية مباراة حقيقية فى الديمقراطية!