عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تلقيت رسائل عديدة تعليقاً على مقالى يوم الجمعة الماضى والذى نشرته تحت عنوان "المنهزمون فكرياً فى 25 يناير"، وكنت قد أخذت  العنوان من الحكم الذى أصدره القاضى الجليل محمد شيرين فهمى رئيس الدائرة  «11» إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة فى قضية أحداث مجلس الوزراء التى وقعت عقب ثورة 25 يناير وتحديداً فى شهر ديسمبر. 2011  الرسائل التى تلقيتها تحمل عتاباً شديداً للقضاء بسبب بطء التقاضى فى الجرائم الإرهابية، ويريد أصحاب الرسائل أن يكون القصاص سريعاً من الإرهابيين حتى تبرد دماء الشهداء، وتجف دموع  الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والأبناء اليتامي، وحتى يرتاح ضمير المجتمع عندما يشعر أن القضاء أتى بحق الشهيد.

أصحاب الرسائل ولهم كل الحق فى عتابهم، ولكن  القضاء لم يبطئ فى أحكامه، لأن قانون الاجراءات وضع درجات للتقاضى لابد من استنفادها، ويستفيد منها جميع المتهمين وعلى رأسهم الإرهابيون.  وقال لى متصل: هل هى حيل محامين قلت هناك محامون لا يترافعون عن الإرهابيين، ولكن القانون ألزم المحكمة بندب محام عن المتهم الذى لم يوكل محامٍ للدفاع عنه.

توقفت عند رسالة معينة أسهب فيها صاحبها فى الحديث عن المنهزمين فكرياً  وذكر لى عشرت الأسماء الذين اغتنوا من وراء ثورة 25 يناير، أى حصلوا على تمويل بعد تقدمهم الصفوف تحت مسمى نشطاء، وقال  صاحب الرسالة: هل المقصود بالمنهزمين فكريا هم من أمثال فلان وفلان قلت له إن حيثيات حكم المستشار الجليل  محمد شيرين فهمى تحدثت عن المنهزمين فكرياً بالوصف وليس بالاسم رغم أن من بينهم المتهمين فى أحداث مجلس الوزراء وعلى  رأسهم «دومة» الذى صدر حكم ضده بالسجن  15 عاما والزامه بدفع 6 ملايين جنيه قيمة التلفيات التى وردت فى قضية أحداث مجلس الوزراء.

والمنهزمون فكرياً من وجهة نظرى، هم الذين أداروا الفوضى فى ثورة 25 يناير، وركبوا الثورة، وسلموها للإخوان سواء عن سوء قصد أو خيانة، هؤلاء هم الذين أحرقوا أقسام الشرطة والمجمع العلمي، وأشاعوا العشوائية فى كل مكان وقبضوا من الخارج لفبركة الأحداث. هؤلاء هم المرتزقة الذين كانوا يرقصون فوق دماء الأبرياء، ويفرحون على نزيف الوطن، وقلت لهم إن المنهزمين فكريا يعرفون أنفسهم وليسوا فى حاجة أن نذكرهم بالخناجر التى غرسوها فى ظهر الوطن، فهؤلاء استحقوا العقاب، وإذا كانت الأحكام بطيئة لكن عين الله لا تغفل، وثق أن أمهات وزوجات الشهداء ليسوا  وحدهم بل معهم كل المصريين ومعهم الدولة بجيشها وشرطتها وفى المقدمة الرئيس السيسى الذى أقسم بأخذ حق الشهيد.

طمأنت صاحب الرسالة بقولى: سنهزم الإرهاب والإرهابيين، وسيرتاح الشهداء فى عليين، وعقاب الإرهابيين سيواجهونه فى الدنيا، وعقاب من الله فى الآخرة.