رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

 

 

عندما تجد جامعة مصرية حكومية في صعيد مصر ترسخ واقعة فستان رانيا يوسف الذي ظهرت به في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، في سؤال لطلبة كلية الإعلام قسم الصحافة، تستطيع حتماً أن تعرف مدى ما وصل إليه فكر المسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمي، فى تعميق قيم «الهوت شورت» والفن العظيم، وعندما تجد دار نشر تروج لكتاب ينتظر عرضه في معرض الكتاب الدولى، يظهر فيه الغلاف بصورة مؤلفة الكتاب وعنوانه «لا تظلموا الملبن»، أياً كان مضمونه، تستطيع فعلياً قياس التوجه الرشيد لمسئولى وزارة الثقافة، وثقافة «الملبن» الذين لم تتسع عقولهم في إيجاد فكرة أن يكون معرض الكتاب هذا العام بعنوان «عام الشهيد» لتخليد قصص شهدائنا من أبطال الجيش والشرطة أمثال المنسي ورفاقه، والضابط الشهيد مصطفى عبيد الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ وحدتنا الوطنية في أعياد الميلاد؟!

يا سادة، عندما نجد دولة تحترم شهداءها، ورئيس دولة لا يجد مناسبة إلا ويعظم دور شهدائها ويكرم أسرهم، ويأتي ضابط شرطة كبير في العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية يقول لزوجة شهيد عن زوجها الشهيد في مذبحة كرداسة «دى قصة وانتهت»،ويشتهر بمعاملته غير الراقية لأسرالشهداء، ورغم الشكاوى مازال في موقعه، وغيره من الضباط، يضحون بأنفسهم يومياً من أجل بقاء هذا البلد، أقول له وللقلة من امثاله في هذا الجهاز العظيم «قصة الشهداء لم ولن تنتهي».. حتماً وعندما نجد مذيعاً شهيراً يهاجم الشرطة الفرنسية وقسوتها في مواجهة المخربين الذين تسللوا للمظاهرات العمالية، فلابد لنا ان نسأله، هل كنت تريد أن تقوم الشرطة بأخذ من يسرق وينهب ويشعل النيران إلى أقرب فرع ماكدونالدز وتأكله؟ هل كنت ترى أن تتعامل الشرطة مع مخرب خارج بمسروقات من احد المحلات وتقول له تعالى أشيل معاك؟ !يا سادة احترموا عقولنا، واتركوا الإعلام لمن يستحقونه من الخبرات المدفونة في ماسبيرو التى لم تجد الوساطة والمحسوبية كى تخرج الى النور، وخليكم في كبدة الفلاح، وطواجن فتة صبحي كابر!

إن مصر ورئيسها الذي يحارب طواحين الهواء داخلياً وخارجياً، من أجل أن يبقي هذا الوطن آمناً مستقراً، لا تستحق أن يوجد بها بعض العقول التى لا تفكر إلا تحت قدميها، مصر تريد عقولاً تعرف وتتيقن أنها في معركة بقاء، وتنمية، وتضحية، من أجل أن ينهض هذا الوطن، وقد ظهرت مؤشرات ريادتنا في كل المحافل الدولية، ولابد من الحفاظ على هذه المكاسب، ولأن نوايانا طيبة أنعم علينا الله في تلك المرحلة بالموهوب صلاح سفيرنا حول العالم، واختيارنا لتنظيم كأس الأمم الإفريقية بعد غياب، وما زلنا نجتهد في بناء مصر القوية الجديدة بمشاريع التنمية، ومحاربة الفساد، ونستطيع أن نحارب العقول التى مازالت جامدة في مسايرة التنمية البشرية لمصر ثقافياً، واجتماعياً، باختيار العناصر القادرة، النابغة، والمقدرة لعظمة هذا الوطن وتضحيات خير أجناده من جيش وشرطة لكي يبقى، وبهذا نستطيع أن ننشئ جيلاً بعيداً عن ثقافة «الملبن» وإعلام «الفريكيكو»!؟