رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لو أجريت مسابقة عن أفضل عنوان للصحف الصادرة يوم الثلاثاء الماضى لفازت جريدة الوفد بالمرتبة الأولى بعنوانها الرئيسى فى الصفحة الأولى (عاش الهلال مع الصليب)، بينما كان عنوان الصفحة الأولى فى الأهرام (احتفالات تاريخية بعيد الميلاد المجيد)، واحتل خبر المصرى اليوم مكانًا جانبيًا فى الصفحة الأولى يقول (الرئيس يهنئ الأقباط بعيد الميلاد البابا: مسجد وكنيسة العاصمة أفضل رد على ادعاء التمييز).

فشعار عاش الهلال مع الصليب كان هتافنا فى مواجهة الاستعمار البريطانى لمصر ونحن مازلنا تلاميذً فى المدرسة الابتدائية إعلانًا صريحًا عن توحد شعب مصر بمسلميه ومسيحييه أمام المستعمر الذى يحاول الوقيعة بين عنصرى الأمة.

وظل هذا الشعار متربعًا فى قلوب المصريين مسلمين ومسيحيين بعد جلاء المستعمر عن مصر، إذ كنا نقوم بالتدريس فى فرع جامعة القاهرة بالعاصمة السودانية وننزل فى استراحة جميلة تسمى (سفينة) يشترك فيها المسلم الأستاذ الدكتور زكريا البرى أستاذ الشريعة الإسلامية والأستاذ الدكتور المسيحى ثروت حبيب الذى كان ملازمًا للشيخ زكريا البرى داخل الاستراحة وخارجها عندما يخرجان معًا إلى شوارع الخرطوم ويؤذن المؤذن لصلاة الظهر والعصر فيدخل الشيخ زكريا للمسجد وينتظره زميله ثروت حبيب خارجه وإذا فرض وخرجا معًا يوم الأحد فإن ثروت حبيب يدخل الكنيسة وينتظره خارجها الشيخ زكريا البرى، ويشاء ربنا سبحانه وتعالى أن ينقلا معًا للتدريس فى كلية حقوق جامعة المنصورة ويعود الشيخ زكريا لجامعة القاهرة ومنها يتولى وزارة الأوقاف ويستمر ثروت حبيب بالمنصورة حتى يعين عميدًا لكلية الحقوق بدون أى تمييز بين مسلم ومسيحى، وهو ما يعبر عنه عنوان جريدة الوفد يوم الثلاثاء الماضى.

وسبحان مجمع القلوب دون تمييز بين دين ودين فقد هلّ علينا عيد الفطر المبارك ونحن فى جامعة ستراسبورج بفرنسا فتوجهنا لسكرتير عام الجامعة فطلب منه تخصيص صالة لأداء صلاة العيد فنصحنا بأن نذهب لكنيسة قريبة يتولاها شاب متفتح سوف يخصص لكم صالة لأداء صلاتكم وذهبنا فعلاً للكنيسة وأكرمنا الشاب وخصص لنا صالة مفروشة حصرًا فصلينا وكبّرنا تكبيرات العيد فى صحبة الطلاب العرب.

تلك ذكريات استعدناها ونحن نشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح المسجد الكبير فى العاصمة الإدارية، ثم ينتقل لافتتاح الكنيسة الكبيرة فى عيد الميلاد وهو ما عبرت عنه جريدة الوفد عنوناً لمسيرة شعب مصر بعد الإنجازات العديدة التى يعبر عنها حصاد عام ٢٠١٨ الذى تتلوه بإذن الله نهضة مصر فى عام ٢٠١٩ والأعوام التالية ببركة الدعاء الصاعد من بيتى الله فى العاصمة الإدارية الجديدة.