تساؤلات
< واختلطت="" مشاعر="" الفرحة="" والود="" بين="" المسلمين="" والمسيحيين="" فى="" عيد="" الميلاد="" المجيد.="" المسلمون="" هنأوا="" إخوانهم="" فى="" الوطن="" وفى="" الإنسانية="" بالعيد="" كما="" استقبلوا="" تهانيهم="" فى="" الأعياد="" الإسلامية="" كعيد="" الفطر="" وعيد="" الأضحى..="" وتعاظمت="" مشاعر="" الفرحة="" بحدث="" مهم="" وتاريخى="" فى="" مصر="" بافتتاح="" مسجد="" الفتاح="" العليم="" وكاتدرائية="" ميلاد="" المسيح="" فى="" العاصمة="" الإدارية="" الجديدة..="" قبل="" عامين="" أعلن="" الرئيس="" عبدالفتاح="" السيسى="" عن="" بناء="" أكبر="" كنيسة="" فى="" مصر="" وكذلك="" بناء="" أكبر="" مسجد..="" وبالفعل="" أوفى="" الرجل="" بوعده="" ففى="" الاحتفال ="" بعيد="" الميلاد="" العام="" الماضى="" كانت ="" نسبة="" الإنشاءات="" قد="" بلغت="" نحو="" «60٪»="" و="" أقيم="" قداس="">
وهذا العام تم الانتهاء من العمل فى الكاتدرائية على أكمل وجه وأبهى صوره معمارية ليتم افتتاح الكاتدرائية رسمياً والتى تسع «9» آلاف مصل.. وفى الوقت نفسه تم افتتاح مسجد الفتاح العليم الذى افتتح جزئياً العام الماضى وتم إنجاز المبنى فى الموعد المحدد هذا العام وافتتاحه حيث يتسع لنحو «17» ألف مصل فى المسجد وساحاته.. تم الافتتاح فى يوم مشهود للمسجد والكاتدرائية بأموال المصريين.. فقد افتتح الرئيس التبرعات منذ عامين وتسابق الكثيرون للتبرع وأنجز البناء خلال عامين دون أن تتحمل ميزانية الدولة أية أعباء.
< مشهد="" غير="" مسبوق="" فى="" عالمنا="" المعاصر="" أن="" يتم="" بناء="" مسجد="" بهذا="" الحجم="" وكاتدرائية="" بهذه="" الضخامة="" فى="" زمن="" قياسى="" وفى="" مدينة="" واحدة..="" ترتفع="" فيها="" المآذن="" والمنارات="" الكل="" يصلى="" لله="" بقلوب="" عامرة="" بالايمان..="" هكذا="" هى="" مصر="" المحروسة="" تعلم="" العالم="" التسامح="" والتسامى="" بين="" أبناء="" هذا="" الشعب="" الصابر..="" مصر="" تبهر="" العالم="" من="" جديد="" فرغم="" تحديات="" الإرهاب="" والأزمات="" الاقتصادية="" والزيادات="" السكانية="" المطردة="" إلا="" أن="" مصر="" مازالت="" تبنى..="" مصر="" تبنى="" «14» ="" مدينة="" جديدة="" دفعة="" واحدة="" أبرزها="" العاصمة="" الجديدة="" والعلمين="">
وفى زمن التسامح والتسامى رأينا البابا تواضروس يلقى كلمة فى افتتاح المسجد.. ورأينا فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب يلقى كلمة فى الكاتدرائية فى الافتتاح الرسمى لها، مشاهد مهمة وغير مسبوقة تعبر عن المعدن الطيب لنسيج الوطن فالدين لله والوطن للجميع.
< فى="" عالم="" مشحون="" بالأحداث="" والفتن="" مصر="" تقف="" صامدة="" ضد="" التحديات="" التى="" تواجهها="" تحاول="" أن="" تعود="" الى="" سابق="" مجدها="" الذى="" افتقدته="" كثيراً="" خلال="" الأعوام="" الماضية..="" الفتن="" لن="" تنتهى="" ولكن="" يقظة="" الشعب="" الصابر="" ووعيه="" كفيلان="" بوأدها="" فى="">
فى ليلة عيد الميلاد سقط الرائد مصطفى عبيد خبير المفرقعات شهيداً وهو يؤدى واجبه فى تفكيك احدى القنابل البدائية على سطح أحد المساجد.. الإرهابى القاتل تسلل بقنابله الثلاث الى سطح المسجد فى عزبة الهجانة الذى يواجه كنيسة المنطقة.. شيخ المسجد شاهد الإرهابي ولاحقه وأبلغ السلطات.. الإرهابى كان ينتظر ان تبدأ الاحتفالات بالعيد ويتجمع إخوة الوطن أمام الكنيسة ليقوم برميهم بالقنابل ولكن الله سلم.. كان يريد أن يفسد فرحة العيد شركاء الدم ونسيج الوطن.،. ولكن إيجابية شيخ المسجد وانسانيته منعت حدوث الكارثة.. ولكن قضاء الله نفذ ليلحق ضابط المفرقعات بقوافل الشهداء وهو يؤدى واجبه بعد أن فكك قنبلتين وانفجرت الثالثة فيه.. ما منع حذر من قدر ولكن كان من الأجدى أن يتم استخدام الروبوت المجهز للتعامل مع المفرقعات حفاظاً على النفس البشرية أثمن وأغلى ما فى الوجود.. لن نقول إهمالاً فربما غاب عن المسئولين أمنياً هذا الأمر وربما نسوه فى وقت قلت فيه حدة العمليات الارهابية.. القوى الناعمة لمصر تحميها من التطرف والإرهاب وآن لنا أن ننهض فى كافة المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والعلوم الانسانية لتعود مصر كما كانت مصدرة للعلم والنور ومنارة بين دول العالم.. وتحيا مصر.
talaat [email protected],com