رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

يمثل حزب الوفد قلعة الوطنية منذ تأسيسه فى العام 1919 لنيل الاستقلال من الإنجليز وإصدار الدستور فى العام 1923، وبعد ممارسته للحياة السياسية فى أيام السادات تصدر المشهد السياسى لإحياء قيم الليبرالية الحديثة بجناحيها الرأسمالية والديمقراطية وخاض فى سبيل ذلك معارك ضارية ضد الفساد وانتهاك الحريات والتعذيب فى السجون، رافعاً لواء الدفاع عن الطبقات الدنيا والمهمشين والعمال وعند صدور جريدة «الوفد» فى العام 1984 وتحولها إلى جريدة يومية فى العام 1987 حملت الجريدة أفكار الحزب وتولت الدفاع عن قضاياه وأفكاره فى الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعي!

ساعد على ذلك تولى تحريرها كوكبة من كبار الكتاب والصحفيين يتصدرهم الأساتذة مصطفى شردى وجمال بدوى وعباس الطرابيلى وسعيد عبدالخالق ومجدى مهنا وحازم هاشم وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم، وخلال تجربتها الصحفية الرائعة كان الصدق عنوان الجريدة فى نشر قضاياها وأفكارها مع الاستعانة بالفنون الصحفية الأخرى مثل الكاريكاتير والسخرية الصحفية، وهى امتداد لفن السخرية الذى حمل لواءه عدد من الكتاب والمفكرين والشعراء فى الماضى، أمثال عبدالله النديم وبيرم التونسى ومحمود السعدنى وصلاح عيسى.

ولم تكن سخرية الوفد كصحيفة أحد الفنون الصحفية لترويجها فقط، بل كانت طابعاً أصيلاً فى بعض كتابها وصحفييها، ومن أبرز الأمثلة التى تؤكد ذلك ما كتبه الزميل محمود غلاب عنواناً لأحد مقالاته، حيث حمل عنوان «تأسيسية أتلفها الهوى» على غرار كلمة يحيى شاهين فى فيلم «بين القصرين» حين كان ساهراً مع الغانية زبيدة، أيضاً حمل مقال آخر له عنوان «وزير مراجيح مولد النبى» حين رأى الكثير من الكتاب والرموز يتحدثون بأثر رجعى بعد سقوط دولة الإخوان أنهم تلقوا عروضاً كثيرة من مرسى لتولى إحدى الوزارات أو تلك، فلم يجد «غلاب» مفراً من السخرية مما حدث باعتبار أنه لا يمكن تصديق تلك الروايات أو نفيها لوجود قيادات الإخوان فى السجون، وبخلاف الزميل غلاب، نجد الزميل منتصر جابر يؤلف كتاباً جعل عنوانه «اضحك على الرئيس» يسخر فيه مما حدث أيام الرئيس المعزول مرسى، وهناك أيضاً الزميل ياسر شورى الذى جعل عنوان أحد مقالاته «متنفخوش البلايين» سخرية من بعض الثوار الذين نفخوا واقيات ذكرية فى ميدان التحرير، كما حمل مقال له عنوان «الحكاية أكبر من حاتم» سخرية من تجاوزات بعض أمناء الشرطة فى أقسام البوليس.