عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

ماذا قدم مكرم محمد أحمد، وكرم جبر، لصناعة الصحافة وللصحفيين؟ لماذا لم يفكرا منذ أن توليا مناصبهما فى حل أزمة الصحف؟ لماذا لم يفكرا فى زيادة راتب الصحفيين؟ لماذا لم يعملا على زيادة معاش الصحفيين؟ لماذا؟

هذه الأسئلة تلقيتها بالأمس عبر المحمول وعلى الإيميل من زملاء صحفيين كبار وشباب، عقب نشر المقال الذى نعيت فيه دور نقابة الصحفيين، وانشغالها عن المشاكل الحقيقية التى تواجه الصناعة ومرتبات ومعاشات الصحفيين، أغلب من هاتفوني أكد عدم تحمل نقيب الصحفيين وحده المسئولية، بل يتحملها معه مكرم محمد احمد بصفته، وكرم جبر بصفته، فقد كان يجب عليهما أن يفكرا ويخططا لحل الأزمة التى تمر بها الصحف بعد ثورة يناير، وتفاقمها بعد تعويم الحكومة للجنيه، لكن للأسف أعطى كل منهما ظهره للأزمة واكتفيا بتمويل الحكومة مرتبات العاملين بالصحف الحكومية، وماذا عن ارتفاع أسعار الورق؟ والأحبار؟ والطباعة؟ والتوزيع؟ وماذا عن مرتبات الصحفيين؟ ومعاشات المتقاعدين؟ وماذا عن علاجهم؟

بعض المتصلين فكرونى بشكوى كرم جبر قبل توليه رئاسة الهيئة الوطنية، من ضعف معاشه فى مداخلات بالفضائيات، وأنه خدم 30 سنة فى روز اليوسف وصرف له معاش 1100 جنيه، وذكروني أيضا بشكواه من تنكر الصحف له، ومحاولته كتابة مقال فى إحداها دون جدوى.

والبعض الآخر لم يتوقعوا من مكرم محمد موقفا، هذه طبيعته، ماذا قدم للصحفيين عندما كان نقيبا، وترحموا جميعا على أيام الراحل إبراهيم نافع، الذى قدم للمهنة وللنقابة وللصحفيين.

نحن لا نكتب اليوم لكى نعاتب هذه الشخصيات ولا لكى ندينها، بل لكى ينتبه الصحفيون ويثقوا فى أن الحل بيدهم هم، عليهم ان يفكروا ويضعوا الحلول لصناعتهم، ومرتباتهم، ومعاشاتهم، وأن يتوافقوا عليها ويوقعوها، ويشكلوا فيما بينهم مجموعة، يثقون في أنها لن تتخلى عنهم مع أول منصب تلوح به الحكومة، ويتم تفويضهم لتحقيق ما اتفقوا عليه.

وأعتقد ان مطالب الصحفيين يجب أن تدور حول: دعم الورق، والأحبار، والطباعة، ونسبة التوزيع إلى أن تتحسن الظروف الاقتصادية للبلاد، مضاعفة بدل التكنولوجيا، واصدار قانون خاص بمعاش الصحفيين يرخص بصرف آخر راتب كمعاش تأمينى، ومضاعفة معاش النقابة، واقامة صندوق لعلاج الصحفيين باشتراك وبتمويل حكومي، فى أكبر المستشفيات للصحفيين وأسرهم مثل القضاة والدبلوماسيين وغيرهم من الفئات.

الصحفيون يجب أن يتذكروا جيدا أنهم شريك أساسي فى نظام وأى نظام حكم، وأن على أكتافهم وبأقلامهم يتشكل الرأى العام، وتتحقق الحريات، ويحارب الفساد، ويواجه الظلم والاستبداد، وتنتشر العدالة الاجتماعية، تذكروا جميعا: أن الأنظمة تتغير وتتبدل والصحافة: مرآة المجتمع، هى التى تبقى.

 

[email protected]