رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستغرب كثيراً من فئة ضالة فى المجتمع أعمتها  مصالحها الشخصية عن رؤية الواقع بشكل جيد، هؤلاء نطلق عليهم «المزايدين» الذين لا يعجبهم العجب، ولا ترضى نفوسهم أى  إنجاز على الأرض. وهؤلاء لديهم قناعات غريبة وعجيبة بل وشاذة، يرون كل صالح للعباد والبلاد، أنه شر مستطير، يريدون الظهور وكسب «الشو الإعلامى» حتى ولو كان ما يرتكبونه  جرماً فى حق أنفسهم، هذه الفئة دائماً ما تشوه الحقائق وتقلبها حسب مزاجها الخاص، والأخطر من ذلك أن تسعى بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فى فرض آرائها. ومن الممكن أن نطلق عليها «الحنجورية»!!!.

هؤلاء أصحاب الصوت العالى فى الباطل، نراهم فى كل زمان ومكان، وهم أشد خطراً من الإرهابيين فى جرائمهم، لأنهم يؤثرون فى عامة الناس، ويخلقون جواً مشحوناً بالتوتر والقلق، ويطردون الأمل ويزيدون من الألم وهؤلاء نطلق عليهم أبطال الكرتون، وهم فى الغالب «خواء»، لا يمتلكون فكراً ولا رأياً وإنما منهجهم هو الصراخ بدون فائدة، وهم أصناف،  منهم من يلعن ويسب لطلب أو حاجة فى نفسه، وما إن حصل عليها، زال صراخه وعويله، ومنهم المأجور الذى يعمل لحساب الآخرين ويتقاضى عن هذا الصراخ والجعجعة مالاً وفيراً، ومنهم من يعيش فى منصب زال منهم، ووقف عنده لا يتحرك.

كل  هؤلاء أدوات معوقة، ترتدى ثوب الوطنية وهى منهم براء، يدعون أنهم الوطنيون والخائفون على الوطن، وهم يعملون عكس ذلك تماماً، بل إن الوطن يتأذى من أفعالهم وتصرفاتهم الحمقاء، لأن هؤلاء يمتلكون  خيالاً مريضاً يصور لهم الباطل حقاً، والحق باطلاً، والإنجازات أوهاما لأن عيونهم لا تبصر الحقائق، أو تبصرها من أجل أن تشوهها.. المزايدون فئة ضلت الطريق، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. فهموا المعارضة خطأ، ونسوا أن المصريين بلغوا من الفطام السياسى الكثير والكثير، وأن هذا الشعب الأصيل يبصر كل الأمور بدراية ووعى شديدين، وأنه يرى هؤلاء المزايدين صفراً على الشمال وأن مزايدتهم لا فائدة منها وعديمة الجدوى.

أقول هذا لأنه كثرت فى الآونة الأخيرة أصوات نشاز لا تبصر قدميها، وتصر على تصنيف الناس ونعتهم  بما ليس فيهم بأوصاف لا تنطبق إلا على من يرددها.. ومن المؤسف أن فئة المزايدين تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعى، ولديها فجر فى كل ما تفعله أو تقوم به ، الهدف الرئيسى للمزايدين هو تعطيل المسيرة، والتشكيك فى المشروع الوطنى للبلاد الذى تم إنجازه منذ ثورة 30 يونيو.. ألا يخجل هؤلاء المزايدون، والبلاد تقوم بحربين متوازيتين فى وقت واحد، الأولى من أجل تطهير البلاد من الإرهاب وأهله  ومؤيديه والثانية من أجل البناء والتنمية، لمؤسسات الدولة التى كادت تختفى قبل 30 يونيو، وللوطن الذى تعرض للتجريف على أيدى المتطرفين وجماعات التطرف.. ما يفعله المزايدون أشد وطأة على البلاد والعباد من جرائم الإرهاب، لأنهم هم وقود نار الفتنة، وهم أبطال حروب الجيل الرابع التى يتعرض لها البلاد.

هؤلاء المزايدون يفهمون أو يتعمدون فهم المعارضة خطأ، لأنهم فى أفعالهم وتصرفاتهم لا يهدفون الى المعارضة من أجل الصالح العام، وإنما تدفعهم أهواء شخصية ومنافع خاصة للتزايد، وهذه الأصوات النشاز لا تسعى الى خير للبلاد أو العباد إنما هم فى أفعالهم يشكلون خطراً وبيلاً لابد من الحذر منهم ومن أفعالهم، لأن دافعهم ومحركهم هو الهوى الشخصى والمنفعة الخاصة، وهؤلاء لديهم قدرة فائقة على تشويه كل جيد أو منفعة للناس.. وهؤلاء المزايدون هم سر تزايد الشائعات والتى كثرت خلال الآونة الأخيرة،. فكل إنجاز نجد وراءه هؤلاء المزايدين يسخرون أو يحقرون من شأنه وأعتقد بقناعة شديدة أن أفعال  هؤلاء وجرائمهم البشعة لن تنال أبداً من كل الإنجازات التى تحققت على الأرض فى كل المجالات و الأصعدة.. كما أن هؤلاء المزايدين لن تنفع مكائدهم ضد الشعب المصرى العظيم الذى يعرف ويفرق بين الغث والسمين، فسحقاً للمزايدين وبعداً وأهلاً وسهلاً بكل إنجاز يتحقق على الأرض.

[email protected]