رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

الفتن لن تنتهى.. وأن من حفظ مصر هو الله من أجل خاطر أهلها الطيبين.. والمحبة والتسامح والتأخى يجب أن يكون نهجنا دائما.. ولابد من اليقظة والوعى للحفاظ على استقرار مصر.. هذه الكلمات أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الافتتاح التاريخى لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح.. بالعاصمة الإدارية الجديدة فى مشهد يجسد الوحدة الوطنية وشجرة المحبة على أرض مصر..

افتتاح المسجد والكنيسة معاً فى لحظة تاريخية مهمة من عمر الوطن.. حدث تاريخى.. أشاد به الرئيس الأمريكى ترامب.. قائلاً إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى لأن يتسع مستقبل مصر للجميع.. وأنه سعيد بمشاهدة أصدقائنا فى مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط..

عندما تتعانق مآذن مسجد الفتاح العليم مع منارات كاتدرائية ميلاد المسيح.. فإن هذا المشهد العظيم لا شك خير شاهد على تطبيق المواطنة على أرض مصر وأنه لا فرق بين المسلم والمسيحى.. وأنه لا تمييز بين فرد وآخر.. بسبب ديانته.. وهذا المشهد يعد رداً عملياً على أصوات الباطل والادعاءات التى تروج لشائعات التمييز.. وكما قال أسقف الكنيسة القبطية فى نيويورك الأنبا ديفيد إن افتتاح مسجد الفتاح العليم والكاتدرائية.. بمثابة رسالة للعالم كله وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية.. ضد ما يثار حول وجود تمييز فى مصر.. فكلنا يد واحدة ضد التحديات..

افتتاح المسجد مع الكاتدرائية.. هو ترسيخ لروح المحبة والمساواة والتآخى والمودة.. وتأكيد على أن مصر تنتهج الأسلوب الصائب والاتجاه السليم فى تقوية النسيج الوطنى ومواجهة نزعات التطرف وحناجر الإرهاب وأساليب الفتنة التى تحاول شق وحدة الصف وخلق الصراعات، عندما يذهب رئيس الدولة يرافقه رموز المسلمين والمسيحين على أرض الوطن لافتتاح المسجد والكنيسة.. فإن هذ المشهد يعد رسالة مهمة قوية للعالم بأن مصر أرض الحضارات ومهبط الأديان السماوية.. هى أرض السلام والمحبة.. التى تحتضن المساجد والكنائس.. والمعبد اليهودى.. وترسخ لمبدأ حرية الأديان وأن الدين لله.. وهو علاقة بين العبد وربه.. وأن الوطن يتسع للجميع بلا تفرقة فى الحقوق والواجبات.

عندما تتعانق مآذن مسجد الفتاح العليم مع الكاتدرائية.. فإننا نقول: مصر حلوة.. بوحدتها ونسيجها الوطنى.

مصر جميلة بروح المحبة والتسامح.. وأجمل بتكاتف شعبها وتماسكه وصلابته فى مواجهة قوى الشر والتطرف الأعمى الذى يولد الإرهاب..

مصر جميلة.. بالتعايش السلمى بين أتباع الأديان السماوية على أرضها الطيبة.. أرضها التى كانت دوماً معبراً للأنبياء.. وترفض كل أشكال الإرهاب..