رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

وهكذا عطاء الشعراء لمن «يفهم الشعر أو الحكمة ويغنى».

<>

وماذا يهديك صلاح عبدالصبور عن «أحلام الفارس القديم»؟

قالها عن «علم مصر» المرفوع على ناصية المجد، وأنت - فينا - هذا العلم يا فخر مصر:

لترتفع، لترتفع، يا أيها المجيد

يا أجمل الأشياء فى عينى، أنت يا خفاق

يا أيها العظيم، يا محبوب، يا رفيع، يا مهيب

يا كل شىء كان فى الحياة أو يكون

فلترتفع يا أشرف الأشياء.. أفديك صاعدا إلى السماء

كطائر من الجنان ينقر السحاب والأجواء

لقد ملكتنا بوجهك الجميل

لتضحك السماء لك.. سحابة سخية تظللك

والقمر الزاهى يقبلك

لتحترق على المدى جسومنا

لكى تنير أنت

تغوص فى جوف الثرى عظامنا

لتستطيل فى قلب الثرى ساريتك

وترتفع.. وترتفع.. يا أشرف الأشياء

<>

(وهذا هو أنت فينا يا أجمل وأشرف وأعظم الأشياء)...

<>

ونيمم وجوهنا شطر نزار قبانى، فماذا نقرأ له هدية لك يا أيها الأمير فى مملكة الشعر والشعراء قاطبة:

هل تذكر ماذا قال لممثل السلطة؟

سألنى ضابط الحدود.. كم عمرك؟

قلت: خمس وستون قصيدة

قال: يا لله.. كم أنت طاعن فى السن!!!

قلت (تقصد.. كم أنا طاعن فى الحرية)..

الحرية هى عنوان كل الشعراء.. لأنها عندها وفى محرابها يلتقى نداء القلب بصولجان العقل، أليس هو القائل: فى الشعر لا يوجد شىء اسمه استراحة المحارب.. فإما أن تكون شجاعاً وإما أن تخرج من اللعب..

وعن كل شاعر شجاع يقول: هو شاعر جماهيرى.. إذن لابد من شنقه على أهداب محبيه.. هو شاعر.. يعلم أشجار الغابة.. أن تسير فى مظاهرة من أجل الحرية.. وأخيرا:

هو شاعر، كلما ظهر فى أمسية شعرية أطلقوا عليه القنابل المسيلة للأحزان.. وأخيرا هو شاعر تزوج الحرية زواجا عرفيا، وأنجب أولادا شعرهم بلون السنابل وعيونهم بلون البحر.. وانتهى ليقول: هل الشعر هو ديوان العرب؟ أم هو محكمتهم العسكرية؟

وأخيرا.. الشاعر هو الذى يعين الملوك، وهو الذى يقيلهم... (وضرب مثلاً بأبى الطيب المتنبى)..