تسلل
فوز الزمالك ببطولة الدور الأول من بطولة الدوري -الشوط الاول من المسابقة - يعنى خطوة كبيرة نحو نجاح الزمالك وقدرته على مواصلة الانتصار في الشوط الثاني للبطولة واستعادة درع الدوري الغائب منذ 3 سنوات عن القلعة البيضاء، خاصة ان الصدارة والتربع على القمة جاءت عن جدارة واستحقاق.
كل الشواهد تؤكد أن الزمالك أحق بالدرع هذا الموسم رغم وجود منافسة قوية من بيراميدز والاهلي الذي مازال وسيظل منافسا قويا حتى ولو كان في وسط الجدول.
نجاح الزمالك خلال السباق الاول وراءه كتيبة ادارية وفنية بقيادة المستشار مرتضى منصور الذى نجح في خلق مناخ صحي مناسب مستفيدا من أخطاء الماضى سواء في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب او التعاقد مع لاعبين مميزيين وعدم الافصاح عن تعاقدات قبل اتمامها نهائيا ،وعدم اتخاذ قرارات انفعالية ومتسرعة ،والتزام الصمت في أحلك الظروف تاركا الجوانب الفنية لجروس المدير الفني .
كان جديدا هذا الموسم أن تظهر هذه الروح من الحب التي تسود الجميع سواء لاعبين داخل المستطيل الأخضر او جهازًا فنيًا واداريًا، والتفاني لصالح المجموعة وهذه الحالة غابت عن الفريق منذ الفوز ببطولة الدوري 2015 وهو ما أكده خالد قمر نجم هجوم الزمالك وقتها والاتحاد السكندري حاليا، بأن الحب كان يجمع الفريق حيث كنا عائلة واحدة.
وهو ما يبرز نقطة في غاية الأهمية أنك قد تملك كل مقومات البطولة وتبتعد عنك لأن«النفسنة» موجودة وهي سنة الله في كونه.. لأن الحب يعنى تكاتف الجميع من اجل هدف.. يعنى.. روح معنوية في السماء ..يعنى استنفار القوة من الجميع كأنها موقعة حربية.. وهو سر من اسرار نجاح الزمالك في أن يحول تأخره في أكثر من مباراة بالدوري الى فوز وأحيانا بالثلاثة والأربعة والخمسة، وهى روح جديدة لم تظهر منذ سنوات.
والزمالك يدخل اختبارًا أكثر صعوبة بعد العودة من المغرب ولقاء اتحاد طنجة في دور الـ32 الإضافي حيث سيخوض معركة أكثر شراسة للاحتفاظ بقمة الدوري والابتعاد بها عن منافسيه ،وهي مهمة ستكون اصعب وأكثر شراسة من الدور الأول لعوامل كثيرة منها الرغبة من بيراميدز والاهلي في سحب البساط من الابيض واعتلاء القمة وهو ما ينتظره كل المنافسيين.
لذلك فإن ما يروجه البعض بأن الدوري بات للزمالك محاولة لتثبيط الهمم اكثر منه شيئًا آخر، لأن الزمالك عودنا كثيرا على أن يوسع الفارق في الدور الأول ويتراجع بشكل جنوني في الثاني ويسهل مهمة المنافس التقليدى الأهلي.!
الاختبار الحقيقي اعتبار كل مباراة قادمة مباريات كؤوس لابد من الفوز فيها مع احساس اللاعب بأن إضاعة فرصة أو التفوه بكلمة وطرده في لقاء يعنى خسارة فريق بأكمله لجهوده في ظروف غاية في الصعوبة ففارق النقاط الثماني او العشر ليس كبيرا في« دور »طويل ومفاجآته واردة.
ضياع أى نقاط ولو نقطة واحدة في الدور الثاني يعنى اقتراب المنافسين وصعوبة المنافسة وتشكيل ضغوط على الأبيض مع زيادة معنويات المنافسين وهو الاختبار الأصعب في قادم الايام.
صبري حافظ: