رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

 

قرار رائع لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بتشكيل لجنة لمتابعة والتعامل مع الأحداث الطائفية، وما سبق ذلك من قرارات بإنشاء مجلس قومى لمواجهة الإرهاب، وتوجه جديد بتكفل الدولة بإنشاء دور للعبادة للجميع وتوفيق أحوال القديم منها، وزيادة عدد دوائر العدالة لتخصيص دوائر للتعامل مع قضايا الإرهاب من أجل البت السريع وإصدار الأحكام المستحقة، وكمان نحن فى انتظار تعجيل البرلمان التعامل مع مواد الدستور التى قرر فى أحدها تسريع الخطى لإنشاء «مفوضية عدم التمييز الدينى» التى كان ينبغى إنجازها فى الدور التشريعى الأول وفق ما جاء فى دستور مصر.

ولكن يبدو أن «ونوس» الدراما المصرية بكل مواصفاته الشيطانية الشريرة قد عجبه الحال ليقبل ويستقر ويستوطن عروس الصعيد «المنيا».. يتنقل بين عدد من قراها يُطلق الشائعات ويثير الضغائن بين الناس، ويبقى السؤال: هل المناخ هناك بات صالحاً وجاهزاً دوماً لاستقبال تلك الموجات الشيطانية وتوطينها بتباتة إلى هذا الحد بعد أن قرر من يهمم الأمر عدم التدخل كل مرة إلا بعد وقوع الكوارث!

أذكر تأكيد قداسة البابا تواضروس عقب حادث طائفى بشع على أرض «المنيا» لأعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الحوادث التى سمعنا عنها مؤلمة للغاية، مضيفاً: «أنا عن نفسى صبور ومتحمل ولكن هناك أحداثاً تنذر بالخطر، الآن أمامى تقرير عن الاعتداءات الطائفية، يشير إلى حدوث 37 اعتداء فى ثلاث سنوات، وهو بمعدل اعتداء كل شهر وهذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر وأنا أعول على هذه الزيارات كثيراً».

ويصل الأمر بضحايا تلك الاعتداءات الهمجية أن يقفوا على أبواب البرلمان صارخين من واقع الأحوال هناك، وأحيى فى هذا الصدد النائب الرائع الدكتور على المصيلحى رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب والنائبة المناضلة بحماس نادية هنرى، لسماعهما لشهادات مجموعة من أقباط قرية كرم اللوفى فى المنيا حول الاعتداءات المتكررة التى تعرضوا لها منذ يوم 30 يونيو وحتى تم استقبالهم خلال جلسة الاستماع التى استضافتها اللجنة الاقتصادية بالبرلمان بدعوة من النائبة نادية هنرى ولكن هل حدث تقدم ما فى تحسين الأحوال منذ وقوع تلك الأحداث وتبعاتها السيئة فى تلك المنطقة؟!

ويبقى السؤال الأهم: هل الحل فى قانون لبناء الكنائس من جديد متفق عليه وفقط؟.. أعتقد أنه دون إرادة سياسية من السلطات للتغيير الفعلى على الأرض سيزداد الأمر سوءاً.. لابد يا أهل الحل والربط من خروج ملف السجال الطائفى من ردهات ومكاتب الأمن لتتولاه المؤسسات المعنية بالتعامل مع كل حدث وفق التكييف القانونى الخاص به والدوافع لحدوثه، وإقامة العدل السريع الناجز بين الناس.. فهل يكون فى قرار تشكيل لجنة معالجة الأزمات الطائفية الحل.. يا رب أعنا على سحق شيطان إزعاج أهل تلك المنطقة الطيبين.

 

[email protected]