من قلبى
كعادته أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة جديدة لمصلحة المواطن... المبادرة تهدف لتوفير حياة كريمة للمواطنين... المبادرة تستهدف المواطنين الأشد احتياجا... والحقيقة أن معظمنا أصبح أشد احتياجا مع هذا الغلاء الشديد... والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قال هذا على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعى... صحيح أن الشعب صبور... وصحيح أن المواطن هو بطل مرحلة الإصلاح الاقتصادى... وصحيح أيضا أن الرئيس بكلماته هذه يؤكد أنه يعرف كل شيء... يعرف معاناة الناس ويقدرها ... ويعرف مصاعب الحياة ويسعى لإيجاد وسائل للتغلب عليها... لكن الصحيح أيضا أن هناك من لا يشعر بهذه المعاناة ... وأن هناك بين أجهزة الدولة من لا يعرف سياسة تخفيف الأعباء... كل ما يهمه أن يكون مقعده بعيدا عن المساس... ومنصبه ضد التغيير... موظفون فى كل المواقع ... مديرون فى جميع الجهات... وكلاء وزارة فى دهاليز الحكومة ... هؤلاء لا يعملون ... هؤلاء لا ينجزون شيئا من مصالح العباد... يخافون أن يعملوا حتى لا يخطئوا فتطالهم يد التعيير... تحكمهم اللوائح التى صدرت فى عصر المماليك ... والأعراف المنتمية إلى دولة الدرج المفتوح ... رئيس حى مصر القديمة المقبوض عليه مؤخرا نموذج فاضح وجديد لهؤلاء... لكنه ليس الوحيد... لا فى الأحياء ودهاليزها... ولا فى المحليات سيدة الفساد فى مصر المحروسة وحدها... لكن دواوين الحكومة مزدحمة بهؤلاء المقصرين ... المهملين عن قصد... المتكاسلين بالرغبة والنية ... الذين يحفظون قواعد الانصراف المبكر من العمل... ولا يعلمون شيئا عن قواعد الحضور فى الموعد... هؤلاء لا يعرفون لعملهم قيمة... ولا يشعرون بمواجع الناس... هؤلاء يمثلون خطرا شديدا على جهود الرئيس... ويمثلون انتكاسة لمحاولات النهوض بالدولة والمواطن ... تراهم فى كل مكان... إلا أنهم أشد خطراً فى الأماكن المرتبطة بمصالح الناس ... بمعيشتهم... بأكل عيشهم ... باحساسهم بالانتماء لوطنهم ... هؤلاء الذين يؤخرون الخدمات عن المواطنين ... أولئك المتاجرين بمصالح العباد ... فى كل وزارة منهم أعداد كبيرة.
أحسب أن الاستجابة لدعوة الرئيس بتوفير حياة كريمة للمواطنين الأشد احتياجا ليست قاصرة على تعاون المجتمع المدنى مع الحكومة... هى دعوة لتسهيل قضاء حوائج الناس فى دواوين الدولة ... ليست دعوة لجمع التبرعات للمحتاجين ... ما هى دعوة رئيس جمهورية لكل مواطن أن ينجز ما يجب عليه إنجازه.
تباريح
كل عام ومسيحيو مصر ومسلموها بخير ... فغدا عيد ميلاد عيسى عليه السلام.