رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السؤال الذى يفرض نفسه علينا هو: أين الرقابة على مستوردى البضاعة الرديئة من الخارج؟ وما يفرض السؤال حقيقة ما يحدث من بعض التجار الذين لا يخشون الله ويذهبون إلى الصين لشراء بضائعهم بدلا من شراء أجود المنتجات أو على الأقل المتوسط الذى يتناسب مع دخل المواطن المصرى وتكون صلاحية ممتدة لسنة أو سنتين فإنهم يلجأون لشراء الأردأ والأرخص، فالتاجر المصرى على علم بأصحاب المصانع كيف يصنعون أردأ المنتجات ليحقق التاجر الفهلوى أكبر المكاسب على حساب الجودة والإتقان.

وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن الصينيين ينتجون بضاعة على أعلى الجودة وفى نفس الوقت هناك منتجات رديئة لا تعيش أكثر من شهر أو شهرين مع المستهلك ثم تتلف سريعاً، وأنا هنا أنظر إلى جشع التاجر الذى لم يراع ضميره فى استيراد منتج جيد يكون له فترة صلاحية أطول ولكن الطمع والجشع يجعلهما لا يشعرون بآلام الناس ومحنهم المكسب أهم شىء عندهم من كل شىء.

ثم أعود إلى الأجهزة الرقابية والتى لابد أن تلعب دوراً فى قياس الجودة والمتانة ولا تسمح بدخول أى منتج إلا بعد مطابقة المواصفات القياسية، فلا يعقل أن تكون منتجات كقطع غيار السيارات الرديئة التى تمتلئ بها محلات قطع غيار السيارات أو تكون فى مخازن ومعدة للبيع دون رقابة عليها ومنتجات الأدوات الصحية سريعة الهلاك، وأقسم بالله أن رجلاً حكى لى أنه اشترى محبساً صينياً نحاسياً ثمنه 25 جنيهاً لم يمض عليه أكثر من 3 أيام تلف وانشطر إلى نصفين فذهب إلى التاجر ليشترى آخر فشكى للتاجر أن المحبس تلف بسرعة ويريد محبساً غير الأول على أن يكون جيداً فقال له التاجر خذ محبساً إيطالياً 65 جنيهاً يعنى 3 أضعاف الصينى لكنه أفضل من الصينى الردىء الذى لم يعمل أكثر من 3 أيام يعنى عملية استهلاكية على حساب المواطن البسيط.

أتمنى أن أرى تجاراً مثل المخلصين من التجار الذين يخافون الله ويستوردون بضاعة جيدة لمكسب معتدل، ولا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من غشنا ليس منا» صدق رسول الله عليه وسلم، وإن شاء الله المنتج المصرى الجيد يعود وينتشر ويملأ العالم أجمع ويكون عندنا اكتفاء ذاتى. ولا نحتاج لمثل هذه المنتجات الرديئة مرة ثانية.