رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

«مصر عادت شمسك الذهب تحمل الحب، وتبتسم.. كتب النيل على شطه قصصا بالحب تلتهب، لك ماض يا مصر أن تذكرى يحمل الحق وينتسب»، هذا مطلع أغنية صوت الجبل فيروز.. حيث يحضرنى لما أراه أنا وغيرى من عودة لمعان ورونق اسم مصرنا الحبيبة فى التعامل السياسى والدبلوماسى الدولى فما هى القصة.. أما وأن انقضى عام 2018 بخيره وشره وبدأ عام 2019 وجب علينا مراجعة كشف الحساب بشأن الوضع الحالى والمستقبلى لسياستنا الخارجية فى القارة السمراء وفتح صفحة جديدة فى علاقتنا مع دول القارة، وهو ما شاهدناه من قيام الرئيس السيسى بإعادة العلاقات الخارجية بكافة الأصعدة تجاه أوروبا وأمريكا وأفريقيا خاصة تجاه السودان وإثيوبيا وليبيا والجزائر وما يجاورهم، بدأها منذ توليه فى يونية 2014 اهتماما كبيرا لملف العلاقات مع أفريقيا ودول حوض النيل بصفة خاصة وأجرى عدداً من الزيارات الخارجية حيث تعتبر تلك الدول منطقة أمن قومى لمصر أو ظهيراً أمنياً وأهم الملفات التى نجحت فيها مصر منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية، هو الملف الخارجى، خاصة القضايا والملفات التى تتعلق بالشأن والعمق الأفريقي. بعد انقطاع دام لسنوات ليؤكد ارتباط مصر القوى والوثيق بالقارة السمراء وامتداد جذورها إلى عمق القارة، كشجرة جذورها فى الأرض ممتدة منذ بدء الخليقة، التى تعد من أقدم القارات فى العالم.

كذلك قيامه بإجراء رحلات مكوكية وإعادة فتح ملفات أفريقيا وإعادة العلاقات فى القارة من مشرقها فى كينيا وإثيوبيا ودور الكنيسة القبطية فى شرقها وجنوبها. وغربها بنيجيريا والسنغال، جامبيا، والجابون، وباقى دول غرب القارة مثل غانا، وغينيا والمرتبطة تاريخيا بمصر، والتى تميل فى ولائها لمصر والأزهر الشريف وبدوره، كذلك إعادة العلاقات مع الدول الفرانكفونية. وقد بدأ بالدول المجاورة لمصر فى شرق ووسط أفريقيا ومنطقة حوض النيل، كما شهدت مصر مؤتمرات استضافتها مصر بشرم الشيخ والقاهرة للدول الأفريقية وما تلاها من فعاليات تنفيذية ولجان مشتركة وخلافه وتحويله إلى واقع عملى ملموس وحقائق وأرقام. والاستفادة بهذا التقارب السياسى المصرى مع العديد من الدول الأفريقية وتحويله للغة مصالح وأرقام، وهو ما غاب عن مصر سنوات عدة فى قطع الاتصالات والعلاقات المصرية. الأفريقية ونجم عنه الإعداد لإقامة سد النهضة فى إثيوبيا والتى أقامته وبدأت تدشينه فى أبريل 2011 عندما أشرفت مصر على الانهيار إثر مؤامرة الخريف العربى ونسوا المقولة الخالدة لهيرودوت، منذ آلاف السنين أن مصر هبة النيل.

كما أصبحت مصر أيضاً ممسكة بأطراف الأزمة الليبية كما فعلت مع أطراف الأزمة السورية، بحيث حولت مصر ليبيا من مصدر للأزمات والإرهاب إلى ساحة قابلة للإدارة والتفاوض وهو ما قد يساهم فى مواجهة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود الغربية.

دُمتِ عزيزة يا بلادى بين الأمم.