صواريخ
< كل="" عام="" وأنتم="" بخير..="" عام="" ميلادى="" جديد="" نتمناه="" عام="" الاستقرار="" والرخاء="" لمصر="" وشعبها،="" ويشعر="" الوطن="" بثمار="" الإصلاح="" الاقتصادى،="" الذى="" عانينا="" منه="" لعدة="" سنوات،="" وكان="" ضرورة="" ملحة="" لإعادة="" بناء="" اقتصاد="" هذا="" الوطن="" على="" أسس="" صحيحة..="" عام="" نتمنى="" أن="" يكون="" حاسماً="" فى="" اجتثاث="" جذور="" الإرهاب="" والقضاء="" عليه="" تماماً="" حتى="" تتفرغ="" مصر="" لجهود="" البناء="" والتنمية="" وتعود="" قبلة="" العالم="" السياحية،="" وملتقى="" المستثمرين="" من="" الشرق="" والغرب="" وجذب="" رؤوس="" الأموال="" الأجنبية="" والعربية="" فى="" مشروعات="" صناعية="" مختلفة="" تساهم="" فى="" خطط="" التنمية="" وتنقل="" مصر="" الى="" مصاف="" الدول="" الصناعية..="" عام="" نتطلع="" فيه="" إلى="" أن="" يعود="" الوجه="" الحضارى="" لمصر="" مرة="" أخرى="" بعد="" أن="" غاب="" لعقود="" طويلة="" بسبب="" غياب="" القانون="" وتفشى="">
عام 2019 هو بلا شك عام الوفد.. عام مرور قرن كامل على ثورة 1919.. تلك الثورة التى أدت الى تغيير اجتماعى جذرى فى مصر وأسست للحقبة الليبرالية وكل مبادئ التنوير فى مصر كان لها تأثيرها بالتبعية على العالم العربى منطقة الشرق الأوسط، وامتد تأثيرها لدول مثل الهند عندما سلك الزعيم غاندى خطى زعيم الأمة سعد زغلول لمجابهة الاحتلال البريطانى.. ويرى كثير من المؤرخين أن ثورة 19 هى أهم الثورات العالمية بعد الثورة الفرنسية التى حدثت على عدة مراحل من عام 1789 الى 1799 وكان لها تأثيراتها العميقة على أوروبا والعالم العربى، وبسبب هذه التأثيرات العميقة تحدث المقارنات المتكررة بين الثورة الفرنسية وثورة مصر الكبرى.
مما لا شك فيه أن الدولة المصرية سوف تحتفل بذكرى مئوية ثورة 1919 فى 9 مارس القادم بشكل يليق بأهمية الثورة الأم باعتبارها حدثا قوميا تفخر به مصر وكل المصريين أمام كل الأمم والتى شكلت تيار الحركة الوطنية المصرية ورسخت مفهوم الوحدة الوطنية، وغيرت مجرى الحياة فى مصر عندما أسست لحقبة ليبرالية تحررت من خلالها المرأة المصرية وحصلت على حقوقها الاجتماعية والسياسية بعد قيام صفية زغلول وهدى شعراوى بقيادة المظاهرات النسائية ضد الاحتلال فى ثورة 19 وقمن بإنشاء جمعيات حقوق المرأة فى أكثر من «15» محافظة وانتشرت الصالونات النسائية.. أيضاً أنتجت الثورة اقتصاداً وطنياً مصرياً عندما قام طلعت باشا حرب بإنشاء بنك مصر، ودعا سعد زغلول كل أثرياء مصر لسحب أموالهم من البنوك الانجليزية وتحويلها الى بنك مصر، وتنامى الاقتصاد المصرى بشكل سريع، واحتلت مصر صدارة العالم من الغطاء الذهبى حتى عام 1948.. أما سياسياً فقد حصلت مصر على الاستقلال عام 1922 وبعدها بعام واحد صدر دستور 1923 أعظم الدساتير المصرية الذي رسخ الليبرالية وكل مبادئ التنوير فى مصر، كما جاءت حكومة الشعب برئاسة سعد زغلول عام 1924 تتويجاً لكفاح الشعب المصرى واستكمل الزعيم مصطفى النحاس هذه الجهود بقوانين العمال ومعاهدة 1936 لجلاء قوات الاحتلال وحصرها فى مدن القناة وتلا ذلك قوانين مجانية التعليم وانشاء جامعة الدول العربية وغيرها.
< أيضاً="" يشحذ="" الوفد="" همم="" أبنائه="" خلال="" الأيام="" القادمة="" سواء="" فى="" قواعده="" بالمحافظات="" أو="" على ="" مستوى="" مؤسساته="" للاحتفال="" بمئوية="" الوفد="" والثورة="" معاً="" من="" خلال="" أنشطة="" وفعاليات="" متعددة="" فى="" مكتبة="" الاسكندرية="" ودار="" الأوبرا="" المصرية="" والمجلس="" الأعلى="" للثقافة="" ومتحف="" بيت="" الأمة="" «منزل="" سعد="" زغلول»="" وعدة="" مؤتمرات="" جماهيرية="" بالمحافظات،="" ويشارك="" فى="" هذه="" الاحتفالات="" عدد="" من="" المؤسسات="" والأحزاب="" والجامعات="" الدولية="" من="" بريطانيا="" والهند ="" والولايات="" المتحدة="" والدول="" العربية="">
< ولعل="" إطلاق="" المستشار="" بهاء="" الدين="" أبوشقة="" رئيس="" الوفد="" مبادرة="" الوفد="" مع="" الناس="" فى="" هذا="" التوقيت="" والتى="" بدأت="" بأحياء="" ومدن="" محافظة="" الجيزة="" لتكون="" بداية="" العودة="" الحقيقية="" للوفد="" للقيام="" بدوره="" التاريخى="" تجاه="" قضايا="" الأمة="" بشكل="" عام="" وانحيازه="" لكل="" مشاكل="" الشعب="" بشكل="" خاص..="" ليستعيد="" الوفد="" دوره="" الحيوى="" من="" جديد="" كلاعب="" سياسى="" رئيسى="" فى="" مصر،="" وظهير="" وطنى="" للدولة="">
نائب رئيس الوفد