رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

 

لا أبالغ إذا قلت إن عام 2018 يعد أخطر عام تواجهه الصحافة المصرية.. على مدى تاريخها الطويل.. والذي يهدد بقاءها على المدى القصير.

فقد أصبح الأمر في منتهى الصعوبة.. خاصة على الصحف الخاصة والحزبية.. والتى تعتمد على إمكانياتها الذاتية.. دون أن تقدم لها الدولة أي دعم.. من أي نوع كان!!

طبعاً لذلك التراجع والمصير المؤلم.. أسباب عديدة بعضها يرجع للصحف نفسها..وأكثرها يعود لظروف السوق المصري المتدهور.. خاصة بعد ثورة الـ25  يناير..والتى أعقبها تدمير اقتصادي.. وحالة ركود رهيبة.. أدت لتقلص كبير في حجم الإعلانات.. وهي المصدر الرئيسي لدخل الصحف والمجلات.. مما حمل الصحف بأعباء مضاعفة.. مع تزايد أسعار تكاليف الطباعة وأسعار الورق والأحبار.. وكلها مستلزمات يتم استيرادها من الخارج.. خاصة مع تحرير سعر الصرف..ووصول الدولار لأرقام فلكية!!

والحقيقة أن الأمر سيكون في منتهى الصعوبة.. وﻻبد من تدخل حاسم وسريع من الدولة.. قبل أن تستفحل الكارثة.. ونجد مئات الصحفيين والموظفين والعاملين في الصحف في الشارع.. وهنا لن تجدي سياسة المسكنات!!

صحيح أن الدولة.. تدعم الصحف الحكومية.. وتقدم لها الملايين رغم خسارتها السنوية.. كوسيلة إعلامية.. وسلاح من أسلحة الدولة.. في مواجهة أعداء الداخل والخارج.. وهي أداة لا يمكن الاستغناء عنها لأي دولة.

لكن الصحف الخاصة الحزبية.. لها حق على الدولة أيضاً.. ويجب أن تقدم لها يد الدعم والمساعدة.. خاصة وأن نقابة الصحفيين ستقف عاجزة عن أداء مهامها.. نحو المشردين من أعضائها.. إذا ما تجاوز عددهم حدود إمكانياتها البسيطة.. فلن تجدي سياسة الإعانات والمعونات!

صحيح أن الدولة قد صرفت مبلغ 20 مليون جنيه.. كإعانة للنقابة للإنفاق على المتعطلين من أعضائها.. وقد قامت النقابة بإنشاء وتدشين موقع إلكتروني إخباري..ينتظر التراخيص الرسمية من الدولة الآن.. إلا أن ذلك غير كافٍ لاستيعاب.. كل الصحفيين المنتظر خروجهم من سوق العمل.. خلال العام الجاري.

كما أن الموظفين والعمال بالصحف.. يحتاجون لتدخل الدولة.. لأن نقابة الصحفيين لا علاقة لها إلا بأعضائها فقط.

لذلك لابد من تدخل الدولة.. بتعويم الصحف ومحاولة إنقاذها.. سواء بالتنازل عن مديونياتها.. مثل التأمينات الاجتماعية والضرائب.. أو على الأقل جدولتها على فترات طويلة.