رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

الظروف التى تمر بها البلاد تحتاج إلى بعض الإعلاميين الذين يمتلكون خبرة فى الاقتصاد، يلقون الضوء على بعض المشاكل والمشروعات التى تم وسيتم افتتاحها، والإعلامية لميس الحديدى للإنصاف تمتلك هذه الموهبة، وتمتلك القدرة على الحوار وطرح الأسئلة البسيطة والمتخصصة، كانت تعمل ضمن فريق إعداد ممتاز يذاكر الفقرات ويبحث فيها بشكل جيد.

لميس منذ عدة شهور أعلنت عن قيامها بإجازة سنوية بعدها تعود إلى العمل، وللأسف منذ قيامها بالإجازة لم ترجع مرة أخرى، اختفت من الخريطة الإعلامية واختفى الحديث عنها؟ لماذا؟ ما الذى كانت تطرحه اعلاميا لم ترض عنه إدارة القناة؟ ما الذى كانت تناقشه بعيدا عن سقفها وسياستها وأجندتها؟

ما يعرفه المشاهد أن لميس الحديدى ابنة النظام، وكانت تخدم على النظام، لكن بأسلوب وبصياغة وبمهارات تمتلكها هى وفريقها، ربما تجاوزت، جارت، انحازت، بالغت، لكن فى النهاية ما تقدمه لميس ليس ضد رجال الأعمال، ولا ضد النظام، على العكس لميس كانت توضح للعامة أمثالنا ما يدور دون رطرطة ولكلكة ورغى أغلب الإعلاميين، تطرح أسئلة بسيطة ومختزلة فى كلمات لا تتجاوز أصابع اليد، وتستفهم وتناقش ضيفها بحرفية وخفة وسرعة.

المشروعات التى تم افتتاحها، والمشروعات الجارى تنفيذها، والقرارات والقوانين التى اتخذت كانت تحتاج إلى اعلامية بمهارة لميس، خاصة المشروعات الصناعية والتجارية، الإنفاق، والنفقات، والاستيراد والتصدير، والتضخم، والترشيد، والجنيه، والضرائب، والمعاشات، والمرتبات، والزراعة، والصحة، والتعليم.

للأمانة، الفضائيات تفتقر إلى مذيعة فى مهارتها وقدرتها، تشرح، وتوضح، وتفسر، وتبرر، وتبسط للمواطن ما الذى يدور على الساحة، بعيدا عن الخطابة والصياغات الركيكة والأسئلة الطويلة المملة غير المفهومة.

فى حياتى لم ألتقِ لميس ولا عمرو أديب، ولا أتهاتف حتى معها، ولا أتفق معها فى خطها السياسى، بمعنى آخر أجندتها السياسية والفكرية لا تتفق مع ما أتبناه أو أحاول أن أعيشه، وأتذكر أننى انتقدت كثيرا بعض مواقفها وفقراتها وأفكارها، لكننى للإنصاف كنت أتابعها، خاصة فى الفقرات الاقتصادية، وكغيرى من العامة كنت أستفيد كثيرا مما تتناوله وتناقشه.

الطريف أننى لم أعد أتذكر القناة التى كانت تعمل بها، ربما بحكم السن، وربما بسبب طول غيابها، وربما لتشابه معظم الفضائيات والبرامج والإعلاميين، وربما لأننا أصبحنا نتابع أخبارنا فى الفضائيات العربية والأجنبية.

أكرر ما سبق ونبهت إليه: الفترة التى تمر بها مصر اقتصاديا وسياسيا تحتاج إلى اعلامية فى مهارة وذكاء لميس الحديدى بفريق اعدادها، والأيام أثبتت أن الفضائيات لم تقدم بديلا يصرفنا عن السؤال عنها. لهذا نسأل القناة التى جمدتها أو استبعدتها: ألم يحن الوقت لعودة لميس؟

[email protected]