عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

أطرف خبر قرأته فى الوقت الضائع من عمر عام 2018 هو احتفال نادى بنى عبيد بالذكرى العاشرة لفوزه على الزمالك! وردى السريع على صديقى الدكتور هيرماس رضوان رئيس النادى هو: تعيش وتفتكر يا دكتور، لكن أين نادى بنى عبيد الآن؟ بالفعل حقق فريق بنى عبيد فوزًا غاليًا ومذهلاً على الزمالك مازال الأهلاوية يعايرون به الزملكاوية، بعد أن التقى فريق الدرجة الثانية بنى عبيد مع الزمالك فى دور الـ32 لبطولة كأس مصر نسخة 2008، وأطاح بالفريق الأبيض بهدف قاتل أحرزه السيد المندوه فى شباك عبدالواحد السيد حارس مرمى نادى الزمالك، وصارت هذه الهزيمة فضيحة بجلاجل مر منها الزمالك بعد ذلك بسلام وحصل على بطولات بالدورى والكأس، وتفرقت السبل بنادى بنى عبيد حتى قراءة الخبر الطريف أمس فى جريدة الوطن.

عرفت هيرماس رضوان نائبًا مخضرمًا فى مجلس الشعب، قدم الكثير لدائرة بنى عبيد، وكان ندًا قويًا لنائب كبير هو المرحوم توفيق إسماعيل الذى تولى وزارة السياحة فى فترة من الفترات، ورأس أحد البنوك، ثم لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، وانحاز هيرماس بعد حصوله على الدكتوراه إلى الرياضة، وتولى منصبا فى لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب ووضع نادى بنى عبيد تحت رعايته ونهض به نهضة كبيرة، وبالتأكيد استفاد هذا النادى الصغير من فوزه على أحد أكبر الأندية المصرية، وتسبب فى احراجه، وخروجه من مسابقة كأس مصر، لكن الذى سمعته عن نادى بنى عبيد فى الوقت الحالى يجعلنى أواسى صديقى هيرماس رضوان. وأقول له بمناسبة عام 2019 إن الأصعب من النجاح هو الحفاظ على النجاح، لكن النوم على نتيجة مباراة قد تكون جاءت صدفة أو سوء حظ لنادى الزمالك، ونحولها إلى مناسبة وطنية نحتفل بها كل عام فى الوقت الذى تتدهور فيه أوضاع النادى حسب ما نشرت «الوطن» والعهدة عليها، فإن الذكرى الطيبة تتحول إلى حداد على أوضاع «بنى عبيد» التى تحتاج إلى تصحيح سريع من الدكتور «هيرماس»، والذى أعرفه عز المعرفة وأعتز به.. طموح الدكتور هيرماس، وكفاحه لتصحيح الظروف التى أخرجته من مجلس الشعب، ولولاها لكان قد استمر نائبا حتى الآن دفعه لتعويض ما فاته من السيادة فى الرياضة، ولسوء حظ الدكتور هيرماس أنه لم يؤد الخدمة العسكرية وخرج من المجلس مع النواب الذين أطلق عليهم «نواب التجنيد»، وكافح هيرماس، ولجأ للقضاء ومعه عدد آخر من النواب الذين تركوا مقاعدهم، ولكن سبقت كلمة النهاية نائبًا من أفضل نواب هذا العصر تبنى قضايا دائرته والعديد من القضايا العامة الوطنية وانحاز للمواطن والوطن، ولم يخضع لكل تعليمات الحزب الوطنى فى ذلك الوقت، فكان يظهر عندما يكون ظهوره مطلوبًا لإنصاف قضية جماهيرية أو وطنية، ويختفى عندما يكون حضوره تكملة عدد لتمرير مشروع ترغب الحكومة فى الحصول على بصمة المجلس عليه.

كل عام يا صديقى هيرماس وانت بخير وكل عام والرياضة المصرية فى تقدم، ونتمنى نهضة كبيرة لأندية الأقاليم، ونراها تنافس الأهلى والزمالك وكل فرق الدرجة الأولى.