رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لقد حان الوقت لإعادة هيكلة وتحديث وتشغيل شركة النصر لصناعة السيارات والتى أعتبرها أحد أهم عناصر ودعائم الإصلاح الاقتصادى المهمة والأساسية للسوق المحلى وللتصدير لإدخال العملة الصعبة. وكسر الاحتكار ومنافسة الأسعار وفخر الصناعة المصرية.. أقترح الآتى لإعادة تشغيل قلعة الصناعة فى مصر شركة النصر لصناعة السيارات والشاحنات، التى توقفت فى عام 2009. أحد دعائم الإصلاح الاقتصادى المصرى، ذلك أن الخبرة موجودة ويمكن إعادة التعاقد مع شركات ايفيكو الالمانية ماجيروس دويتس للنقل الثقيل والاتوبيسات بكافة أحجامها والتى كانت تجمع فى الشركة. ونجحت نجاحًا ساحقًا ومنقطع النظير، وكذلك شركة فيات العالمية سيارات ركاب ملاكى وربع نقل ونصف نقل وفان وميكروباص ومينى باص، جرارات زراعية فيات وإيطالى وبيلاروس روسى.

أما عن كيفية إعادة تشغيل شركة النصر لصناعة السيارات،فأشير هنا إلى أن رأس المال فى السجل التجارى وقتها 900 مليون جنيه مصريا. ولكنها تملك أصولًا ثابتة كبيرة الأرض فقط تساوى 30 مليار جنيه على أقل تقدير بخلاف باقى الأصول الثابتة. لذلك لو عليها أي ديون ﻷى جهة بنوك أو خدمات حكومية أو ضرائب أو كهرباء أو خلافه يمكن توريق هذه الديون وتحويلها ﻷسهم وتدخل هذه الجهات كمساهمين وتشغيل الشركة وطرح أسهمها فى البورصة المصرية وبذلك نجد التمويل اللازم للتشغيل من خلال اكتتاب عام وشراء الأسهم من المستثمرين بدلا من أى قرض من أى بنك وبعد التشغيل وخلال السنة الأولى والإنتاج ستزداد قيمة هذه الأسهم أضعافًا مضاعفة وبذلك سيسترد المدينون أموالهم وعليها ربح كبير نتيجة زيادة سعر السهم نتيجة التشغيل وإعادة الهيكلة.

إن شركة النصر للسيارات تعتبر من الشركات القليلة  في الشرق الأوسط في إنتاج اللوري والأتوبيسات والجرارات الزراعية وسيارات الركوب، وتطور إنتاج الشركة تطورًا كبيرًا بفضل العمالة الماهرة والمدربة عن طريق أكبر مراكز التدريب الألمانية.

وقد عملت نصر على تجميع سيارات فيات في مصانعها وحازت على ثقة المصريين، وكانت أكثر السيارات مبيعًا في السوق المصرية، كما استمرت نصر في تصنيع سيارات فيات بالتعاون مع شركات السيارات المتعاونة مع فيات والحاصلة على ترخيص بتعديل هذه الموديلات.

وكانت الشركة رابحة حتى فتح الباب على مصراعيه للاستيراد، دون ضوابط وسياسة تسعير لا تراعي متطلبات السوق، مع فتح الباب للمعاش المبكر لأفضل عمالة مدربة بالشركة والشركات الأخرى، دون مبرر قانوني أو دستوري.

وقد تضمن بيان المعاش المبكر الاختياري وبإجمالي عدد العاملين الذين خرجوا للمعاش منذ بدء هذا النظام بشركة النصر للسيارات  فقط 5776 عاملًا.. وهنا توقفت الشركة عن العمل.

وأنتجت الشركة منذ عام 1959 وحتى العام المالي 2008- 2009 384 ألفًا و 884 سيارة ، ووصل عدد الأتوبيس والميني باص حتى عام 2000 نحو 16 ألفًا و114 أتوبيسًا، و33 ألفًا و285 لوري، و39 ألفًا و470 جرارًا زراعيًّا، بإجمالي 88869 سيارة ولودر وجرارًا.

هل تعود شركة النصر للسيارات للإنتاج مرة أخرى، لتمكن مصر من صناعة السيارات. ولينتعش الاقتصاد المصرى. ونقضى على الاحتكار والمبالغة الشديدة فى الأسعار للشركات العاملة فى التجميع للسيارات فى مصر. لابد من خلق سوق تنافسية من خلال النصر للسيارات ثروتنا القومية... تحيا مصر.

 

مساعد رئيس الحزب للمحليات