رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

.*خارت قواي عندما فقدت أبى وگأن الروح انشطرت حيث ذهب ولم يتبقى منها سوى  تلك النبضات ،
*تلفظ جزء من روحى مع خروج كل نفس وكأنه لم يكررها ويعد وكأنه ينتظر تلك القبضة بلهفة لا تليق برهبة الفراق،، *أاااا ه أبى رحمك الله يا اول رجل دللنى وعطانى اسما ولقبا وها أنا احمل زمرته حتى يحين الرحيل.

*استقبل  كل عام وإن كنت لم أعيره اهتماما ولى" حجة "بذلك، إلا أنه ما زال يحمل فى خاطرى الكثير من الذكريات
حيث نجتمع فى بيت جدى ليكون الحفل اثنان رأس السنة وعيد ميلاده وصلة أرحام افتقدها منذ أعوام طويلة ،فمع كل رحيل لكل كبير ترحل معه النشوة ،فلا يطيق الجميع رؤية ذلك الكرسي دون صاحبه  وعوضا من أن تجمعنا الفرحه والحلا صارت الدموع واللهفة فيأخذ البعض بسرد الذكريات وهو يعلم أن ما يقوله ليس مهونا بقدر ما هو مؤلما ولكنه الحال فما عاد بين جمعنا جديد بل ذكريات وحسب .
*عايشت حياتين متضاداتين  لا يختلف فى جوهرهما سوى الترقى فى مرتبة الايمان والاعتراف بأن كل شيء مقدرا مهما اجتهدنا فى تغيير ما هو مقدرا فلن يرفعه سوى الدعاء ،فهذا ما زاد علي مع بعض التغيرات الخارجية  كلزمن المطبوع على وجهي حيث تقدمت فى العمر حالى كحال الجميع ولكن هل الجميع يدرك أن لكل عمرا طاقة قد تتجدد وقد تتلفظ من تلقاءها فتذهب ،
*مع بعض التدبر يدرك الإنسان مسببات ما صل إليه سواء راضاه فيشكر أو بغضه فيتمتم ببعض العبارات ولكنى صلت لما بين الشكر والتمتمه ،شيء رفيع ودقيق لا يرى لأنه يستدعى فقط أصحاب الحساسه من يمتلكون قلبا عجز عن تملكه الغضب فسكنه الرضا .
*سافرت كثيرا فى صباى وشبابى وتعلمت أن الحرية ليست  كاس نبيذ ولا رقصة مع  غريب يتطابق فيها الجسدان دون عقدا شرعيا يبيح هذا التلاحم  العجيب وبرغم أن مظهرى كان يراه البعض متحررا إلا أنه كان مجرد مظهر لا يعبر عن مبادىء نشأت عليها ولكننى أدركت وتفهمت نظرتهم هذه عندما تعلمت أن على المظهر الخارجى أن  يدل على صاحبه وكلما كان اكثر تحشما زاد وقارا حتى وإن تعجب الكثيرين مظهره الجديد فلا يهم مجرد وقت ويعتاد المراقب أن لكل دابة رسالة وعليه أن يتفرغ لبث رسالته لا لتفحص رسائل الآخرين ،
*تحريم الخمر جاءنا فى عقيدتنا وانزل الله به أية وكانت صريحة وصنفها كبيره أى من الكبائر  وليست مجرد إثم ،حالها حال الزنا والقتل بل أشد وطأه منهما فإن ذهب العقل استدعت الجريمه أركانها واكتملت ولكن ما بديل الخمر عند من لا يطيقون فراقه واعتادوه  منذ أمد وصار الابتعاد عنه يتطلب علاجا تسبقة إرادة  وتصفية للنيه .
* فى مستهل العام الجديد وبمعظم أنحاء العالم العربى وغيره يستعد الاغلبيه لاختيار المكان الذى يسهرون به تلك الليلة ليستقبلوا عامهم الجديد وسط الاحبه والاصدقاء وخلافه ،منهم من يكتفى باختيار مكان هاديء وعشاء خفيف واجتماع مع صحبه مختاره ومنسجمة لقضاء وقت لطيف ومنهم من يختار الصخب ويحجز المكان الذى يقدم الخمور وأطباق تليق مع الشاربين .
*بنهاية السهره الليل يمضي على الجميع ويطل علي هذا مثل ذاك  "عام جديد" ولكن ايهما رأى تلك الشمس تنزع ستار الضحى وتشقه وأيهما لم يستطع حيث صار ثملا.
* نحن فى زمن  تعددت فيه الاختيارات وصار الممسك حرا مالم يلح بإمساك غيره والمفلت حرا مالم يترك الممسك بحاله ويحاول النهش فيه حتى ينتزع منه ذلك الهدوء الذى عمل بجهد كى يظهر به أمام تلك المتضادات المجتمعية.
الخمور محرمه بكل العقائد الغير محرفه لان منزلها واحد رب السماوات والارض ولكنها مثبته فقط بالكتاب والسنه لان التحريف لم يصبهما ولله الحمد .
* ومع من يشتهى الخمر فعليه بسرد الذكريات ويسرح بخياله قليلا ليعود حيث كانت البسمه صافيه والضحكه مشرقة والنفوس بها هدوء وسكينه لو وزعوا علي عالمنا هذا لاستبدلوه بخمورهم وصارت حلالا.