رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

كل بلاد العالم ضربها الإرهاب، لا فرق بين دول متقدمة أو دول متخلفة، فقد ضرب أمريكا وفرنسا وألمانيا، حتى إنجلترا!

كما ضرب تركيا والمغرب.. وحتى كينيا!

فالإرهاب كما نقول دائماً، ظاهرة عالمية، وليست هناك دولة من الدول فى العالم كله محصنة ضد ضربات الإرهاب، مهما وصلت قوة ومتانة الأجهزة الأمنية فيها!

طيب بما أن كل ما ذكرته حقائق يعرفها الجميع، ويتعاملون معها بكل بساطة ويسر، فلا يلغون حجوزات، وﻻ يوقفون رحلات طيران، وبعد فترة يمر الحادث مرور الكرام، ويتم نسيانه وتجاوز آثاره، إلا فى مصر، فما أن يقع فيها حادث إرهابى، وإلا وتنطلق عليها حملة مسعورة، وتوجه لها ضربات السياط فى كل مكان، وكأن الإرهاب حصرى فى القطر المصرى!

طيب إيه الحكاية بالضبط؟!

الحكاية يا سادة يا كرام، أن بلدنا مستهدف من قوى داخلية وخارجية، بل ولا أبالغ إذا قلت إن عدو الداخل أكثر خطورة من عدو الخارج وأكثر شراسة منه وأشد منه بطشاً!

الحكاية يا سادة يا كرام، أن مصر تمتلك إمكانيات ومقاصد سياحية وفرصاً لو استغلت استغلالاً جيداً لتفوقت على فرنسا، التى تستقبل أكثر من 90 مليون سائح سنوياً، أى أضعاف عدد سكانها.

فى حين أن مصر بكل إمكانياتها، لا تستقبل عُشر هذا العدد من السياح على أرضها!

إذاً لا بديل أمام أى عدو لمصر إذا أراد تحقيق هدفه الحقير إلا ضرب السياحة فى مصر، بعملية هنا أو هناك، ويتبعه بالتهويل والتغطية الإعلامية المبالغ فيها لتضخيم الحادث والترويج له، وكأن القيامة قامت!

وهو ما يعنى أن مصر قطتها جمل، فإن يقع حادث إرهابى فى أى بلد أوروبى أو أمريكى، فهذا أمر عادى وغير مثير للفزع والهلع، لكن أن يقع بمصر، فهذا هو نهاية العالم!

إذاً القضية ليست سياسية فقط، وهى الرغبة فى تقزيم مصر وشغلها بنفسها، وجعلها تنكفئ على نفسها، ولا تشغل نفسها إلا بذاتها!

لكن الهدف اقتصادى أيضاً، وهو تركيع مصر وعرقلة اقتصادها، بكل وسيلة ممكنة ولو بالضرب تحت الحزام!

إذاً علينا أن ننتبه لهذا المخطط، بشقيه السياسى والاقتصادى، والعمل على إفشاله، وتفادى آثاره المدمرة على كافة المستويات!