رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج السطر

العام عندى كُتب، إبداعات، عوالم ثقافية، رذاذ جمال يغمرنى كُلما تعايشت مع إبداع حقيقى يمس الروح مساً رقيقاً.

لذا، كان عام 2018 بالنسبة لى عاماً جميلاً فى روائعه التى لامستها بعينين جائعتين وبروح مُتشوقة وقلب باحث عن السحر والمتعة. والله إن فى القراءة لمُتعة لو عرفها مليارديرات العالم لنافسونا عليها. والأدب ساحر والكلمة مُلهمة ومُعينة ومُساندة على تحمل عذابات وأوجاع وهموم الإنسان التى لا تنتهى ما طالت رحلته العابرة على الأرض.

وقراءتى للإبداعات خلال العام تدفعنى لمشاركة القارئ تصوراتى عن إبداعات تركت فى النفس بصمات رضا وسرور.

ولو كان لى أن أختار أفضل عشر روايات إبداعية قرأتها خلال العام لاخترت أولاً «حروب الرحماء» للمبدع إبراهيم عيسى، ثُم «زهور تأكلها النار» لأمير تاج السر، و«الخائفون» لديمة ونوس، و«جو العظيم» لأشرف الخمايسى، و«دار العشاق» لناصر عراق، و«ليالى إيزيس كوبيا» لواسينى الأعرج، و«حرب الكلب الثانية» لإبراهيم نصر الله، و«أنفس» لعبده خال، و«سيدة الزمالك» لأشرف العشماوى.

أما أفضل عشرة كتب أرشحها فهى: «صحوة الموت» لعبدالعظيم حماد، «الخروج من مصر» لإيهاب حسن، «المسكوت عنه فى أدب نجيب محفوظ» لمصطفى بيومى، «الحجاب» لفدوى الجندى، «يوماً أو بعض يوم» لمحمد سلماوى، و«حكاية مصرية» لجودة عبدالخالق وكريمة كريم، و«إضلال الأمة بفقه الأئمة» لأحمد عبده ماهر، وكتاب «سلامى عليك يا زمان» لصلاح عيسى، و«سيرة الرواية المحرمة» لمحمد شعير، و«الكتابة والحقيقة» لبثينة العيسى.

سينمائياً، أرشح فيلم «يوم الدين» للمخرج الشاب أبوبكر شوقى كأفضل فيلم مصرى، وهو رغم الإمكانات المتواضعة التى اعتمد عليها، فقد أثر تأثيراً عميقاً فى كل مُتابعيه، يليه فى تقديرى فيلم «تراب الماس» للمخرج مروان حامد والسيناريست الجميل أحمد مراد.

ولو كان لى أن أختار شخصية العام الثقافية لاخترت الراحل أحمد خالد توفيق، الذى أثبت بغيابه أنه أكثر حضوراً وتأثيراً فى ملايين الشباب العربى، الذى دفعهم دفعاً نحو القراءة. ورغم أنه لم يكن ضمن الجوقات الرسمية للثقافة فى مصر، غير أنه حاز ثقة واحترام وإعجاب جماعات من المثقفين الشبان.

ومن فئة المبدعين الشبان، أختار أحمد القرملاوى صاحب رواية «أمطار صيفية» والذى فاجأنا بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن عمله الروائى، الذى أثبت أن مصر مفرخة للمبدعين والروائيين الجدد.

ورُبما كان أسوأ ما حمله العام لنا أننا فقدنا الروائى العظيم حنا مينا، والأديب المبُدع صبرى موسى، والمثقف النبيل الدكتور جلال أمين.

وخلافاً لكثيرين أتصور أن عام 2019 سيحمل انتعاشاً حقيقياً للثقافة والإبداع فى بلادنا خاصة مع انتقال معرض الكتاب لمكان أكبر وأكثر تنظيماً وتطوراً، وأتوقع أن تعود الدولة مرة أخرى لإحياء أحد أهم عناصر القوى الناعمة المصرية.

ولا حياة بدون إبداع، والله أعلم.

[email protected]