رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

- لا تتصوروا إعجابى واحترامى بالرئيس السابق حسنى مبارك وهو يدلى بشهادته فى قضية اقتحام السجون عندما كانت الشهادة مرتبطة بمعلومات أمنية على حد تعبيره.. أكد الرجل على احترامه للدولة واحترامه لرئيس الدولة.. وأنه لن يستطيع أن يتناول أى معلومة أمنية لأنه الآن مواطن عادى.. وأن الأمن مسئولية القوات المسلحة.. ولكى يتكلم لابد من استئذان السيد رئيس الجمهورية.. ما قاله مبارك دلالة على أن أبناء المدرسة العسكرية يتمتعون بأخلاق العظماء.. فكونه أن يقدم نفسه للمحكمة بالمواطن حسنى مبارك، هذا فى حد ذاته شعور رجل وطنى يحترم القنوات الشرعية..

- فقد أعجبنى وهو يكشف عن ارتياحه النفسى يوم أن سلم البلد لابناء القوات المسلحة على اعتبار أنهم أصحاب الحق فى حماية الدولة من السقوط.. لم يتنازل مبارك عن مقاليد الحكم لنائبه.. مع أن اللواء عمر سليمان كان نائبا له، لكنه كرجل عسكرى يعرف جيدا أن مصر ليست عزبة مملوكة لنائب أو رئيس، وأن الأحق بإدارتها هو جيشها العظيم..

- لذلك أسعدنى وهو يقول الحكومة تمشى.. رئيس الحكومة يمشى.. رئيس الجمهورية يمشى..كل ده مش مهم لكن الأهم هو الجيش، لذلك كان موفقا وهو يفتخر بجيش بلاده ويضع فى يده مقاليد الحكم..

- كون أن يعتذر لهيئة المحكمة فى الدخول فى تفاصيل أمنية يرى أنه لم يعد من حقه أن يتكلم فيها على اعتبار أن أى معلومات أمنية ملك للقوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة، لذلك أعجبنى وهو يعلن إن كان ضرورة للكلام فيها فلابد من الاستئذان..

- ما شاء الله يا مبارك، لم تأخذك العنجهية على اعتبار أنك صاحب تاريخ وتتكلم فى أمور تعرف أنها ملك للدولة رفضت أن تصنع بطولة على حساب أمن البلد، فقد أثبت فعلا أن خريجى المدرسة العسكرية مهما تغيرت مواقعهم فهم يحترمون الشرعية ويحترمون قياداتهم حتى بعد زوال مناصبهم..

- من يرجع بذاكرته إلى التاريخ يعرف أن مبارك لم يكن المستهدف من المؤامرة، بل كانت الدولة هى المستهدفة، فقد كان التخطيط لاسقاط مصر، ورفض الرجل أن يضع القوات المسلحة فى مواجهة المؤامرة ورأى أن تنحيه من منصبه يجنب جيش بلاده هذه المواجهة حتى لا تتحول شوارعنا إلى بحور دموية، لذلك فعلها بإرادته وتنحى عكس بشار الاسد الذى احتمى بجيش بلاده وأدخله فى معارك مع المخطط الاجنبى وهو يعرف أن جيشه غير مؤهل لأى معركة ولذلك فقد فيه نصف جيشه ونصف شعبه، مقابل تمسكه بالكرسى.

- وهنا أقول شوفوا الفرق بين مبارك كرئيس وطنى من شعر رأسه إلى أطراف أقدامه، ضحى بالعظمة والأبهة، وقال مش مهم منصبى كرئيس للجمهورية، طالما شعبى لا يريدنى، وكان كل همه ان تبقى الدولة فى قبضة جيشها.. وأن يبقى هو مواطنا عاديا يموت على ارض مصر ويدفن تحت تراب مصر.. كلمة حق الرجل كان قراره صائبا عندما سلم مفاتيح الحكم للقوات المسلحة..

- فتغيرت أوضاعنا، وخرج ابن من أبناء القوات المسلحة يحنو علينا، فاخترناه رئيسا لنا، وأصبح عبدالفتاح السيسى رجل المخابرات الحربية هو رئيسنا، لا نطلب من الله الا النصر له وتحقيق احلامنا، يكفى أنه حصن جيشنا، وبه أصبح لدينا أقوى جيش فى منطقة الشرق الأوسط، فعلا المدرسة العسكرية صانعة رجال، وصانعة أبطال، والذى نراه فى الرئيس السيسى من قدرة على صنع المستقبل يجعلنا نحنى رؤوسنا للقوات المسلحة التى افرزت ثمرة طيبة بين المصريين..

- شكرا لجيشنا العظيم، وشكرا لقرار التنحى، وشكرا لحنكة مبارك ووطنيته التى يستحق عنها يوم رحيله بعد عمر طويل ان تقام له جنازة عسكرية.. المهم ألا يخرج المتزحلقون ونسمع فتاوى والكل يعلم ان قضية قصور الرئاسة الذى أخذ حكما فيها هى من صنع الاخوان وكون ان دفاعه فشل فى تقديم سند البراءة لاثبات المؤامرة.. فهذا لا يسقط حقه على الدولة التى سلم مفاتيحها بإرادته لجيشها فى أن تقام  له جنازة عسكرية.. بصرف النظر عن الانفلات وسوء الخدمات وتدنى المعيشة وانهيار العدالة أيام حكمه.

[email protected]